اهتمت الصحف الأمريكية بعملية «عاصفة الحزم»، التي تقودها المملكة ودول عربية لاستعادة الشرعية في اليمن، بناء على طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تطبيقا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك، والبند 51 من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح بالدفاع الجماعي عن الذات. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير للكاتبين علي المجاهد والأمريكية كارين دي يونج، أن المملكة تصدرت تحالفا عربيا يهدف إلى صد المتمردين الحوثيين الذين استولوا على مساحات شاسعة من اليمن، وكانوا في طريقهم إلى عدن بعد الاستيلاء على قاعدة عسكرية أجلت عنها قوات أمريكية خاصة. وأشارت الصحيفة إلى إدانة المتحدث باسم البيت البيض جوش إرنست، بشدة لهجوم الحوثيين واتهام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالعمل مع المتمردين «لإثارة الاضطراب في البلاد»، ودعا إرنست الحوثيين لوقف الاضطراب والعنف. وتحت عنوان «السعودية تقود هجوما في اليمن»، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» مقالا للأمريكيين مارك مازيتي وديفيد كيركباتريك، تحدثا فيه عن أن الهجوم بدأ في وقت يقترب فيه اليمن من الحرب الأهلية، بعد استيلاء الحوثيين على قاعدة العند العسكرية، وجاءت العملية العسكرية بعد أن جدد وزير الخارجية اليمني مناشدة المملكة ومصر والدول العربية التدخل لوقف تقدم الحوثيين، الذي يجرون البلاد إلى الانزلاق نحو حرب أهلية تضم طوائف تقاتل بالوكالة ومحاولة عودة نظام استبدادي وتمدد أنظمة متطرفة مثل القاعدة وداعش تحاول استغلال الفوضى. وأكدت الصحيفة أن الحوثيين يتعاونون مع قوات موالية للرئيس السابق علي صالح، مكنت الحوثيين من الاستيلاء على القاعدة العسكرية. وأفادت صحيفة «وول استريت جورنال» تحت عنوان: «السعودية تشن هجمات جوية على المتمردين الحوثيين في اليمن»، للكاتبين فليسيا شوارتز وحكيم المسماري، أن المملكة ودول خليجية قد شنت هجمات جوية على قوات المتمردين في اليمن لمساندة الحكومة الشرعية. ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بيرناديت ميهان، أن الولاياتالمتحدة لن تشارك في الحملة مباشرة، ولكنها كونت خلية تخطيط مشتركة لتنسيق الدعم الأمريكي العسكري والاستخباري. ودعت الحوثيين إلى وقف عملياتهم العسكرية التي تبذر الاضطراب فورا والعودة إلى التفاوض في إطار الحوار السياسي.