أضحت إسعافات الشؤون الصحية بمحافظة الطائف و«فزعة» المواطنين بمركباتهم المنقذ الوحيد لنقل المصابين جراء الحوادث المرورية التي تقع في منطقة بني سعد جنوب محافظة الطائف، في ظل عدم وجود مركز للهلال الأحمر السعودي لمباشرة الحوادث الطارئة وإسعافهم بأسرع وقت ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. وبين ل«عكاظ» المواطن رياض العتيبي أن منطقة بني سعد جنوبالطائف تشمل أكثر من 200 قرية، حيث تعاني المنطقة من غياب مركز للهلال الأحمر لتغطية الحوادث المرورية التي تقع على الطريق السياحي، حيث يكتظ الطريق بالمركبات العابرة من الأهالي والموظفين في منطقة السحن بني سعد وفي القرى المجاورة، ودائما ما تقع حوادث مرورية مميتة لا تجد سوى المواطنين الذين يقدمون خدماتهم الانسانية في نقل الحالات إلى مستشفى السحن أو إلى الطائف، وفي مرات عديدة تتم الفزعة من اسعافات مستشفى السحن أو اسعافات مستشفى ميسان العام، ولكن أعدادها لا تفي بالغرض في حال كانت هناك إصابات كثيرة في الموقع. ويؤكد العتيبي أن الأهالي طالبوا على مدار عدة عقود باستحداث مركز للهلال الأحمر يقضي على هذه المعاناة التي لازمتهم، ما أدى إلى إزهاق العديد من الأرواح، فيما تطورت حالات بعض المصابين جراء عدم تلقيهم الإسعاف الصحي السليم في الوقت المناسب، ومن بين تلك الحالات شاب لا يزال يقبع في أحد مراكز الرعاية ويعاني الآن من شلل رباعي، وذلك إثر حادث مروري على الطريق السياحي قبل أكثر من 10 سنوات، اذ سقطت مركبته من مرتفع بأحد المنعطفات الخطرة، فيما لم يكن هناك إسعاف يباشر الحالة وينقلها كي لا تتضاعف اصابته، الأمر الذي دفع بالمواطنين للنزول وانتشاله ونقله لأحد المستشفيات بالمحافظة، لافتا إلى أن هذه الحالة على سبيل المثال خير شاهد على أهمية حاجة المنطقة لمركز للهلال الأحمر، خاصة أن الطريق يسلكه العديد من السائحين من المواطنين والوافدين، ومن الغريب ألا تتوفر هذه الخدمة الأساسية والتي تساهم بعد عناية الله في سرعة نقل الحالات وتغطية الطريق بصورة أفضل مما هي عليه الآن. «عكاظ» بدورها أحالت هذه المعاناة إلى الهلال الأحمر بمنطقة مكةالمكرمة، حيث أوضح الناطق الإعلامي علي الغامدي أنه مع الميزانية الجديدة سيتضح تحديد الاحتياج في المواقع التي بحاجة إلى مركز للهلال الأحمر، وسيتم دعم المنطقة خلال الفترة القليلة المقبلة.