ينتظر سكان قرى شمال مدينة الباحة اعتماد مركز للهلال الأحمر السعودي لنقل وإسعاف المرضى والمصابين في الحوادث المرورية، مشيرين إلى أنه لا يوجد إلا مركز إسعاف واحد في مدينة الباحة يبعد أكثر من 15 كيلو مترا من قرى رهوة البر، بالعلاء، الحبشي، الآثمة، مطاول، بني سار، الغانم، الرومي، الفرعة، الربيان، المصرخ، الجادية، الطويلة، بني سعد، خيرة، قرن ظبي وبيضان. ورداً على مطالبات الأهالي باعتماد مركز للهلال الأحمر في شمال الباحة، أوضح ل«عكاظ» مدير الهلال الأحمر في منطقة الباحة المهندس حسين زين العابدين، أن لدى الهلال الأحمر خطة لإيجاد مركز للهلال الأحمر في بني سار لخدمة الجزء الشمالي من مدينة الباحة والقرى المجاورة، وفي حالة اعتماده سيجري توفيره. وأضاف أن فرق الإسعاف التابعة للهلال الأحمر في المنطقة تعمل على خدمة المواطنين والمقيمين في جميع الحالات الإسعافية، وقال «في المنطقة ومحافظاتها عشر مراكز إسعافية تعمل على مدار الساعة في خدمة مواطني المنطقة». يقول المواطن ناصر بركات الغامدي «المنطقة الممتدة من إشارة مستشفى الملك فهد في رهوة البر حتى شبرقه مكتظة بالسكان والمساكن والحركة المرورية، ورغم ذلك إلا أنه لا يوجد فيها مركز للهلال الأحمر من أجل إسعاف المصابين في الحوادث المرورية العديدة». وفي نفس السياق, أشار المواطن عبدالرحمن سعيد الزهراني إلى أن المنطقة الممتدة من تقاطع إشارة مستشفى الملك فهد في رهوة البر مروراً بالخط السياحي حتى المندق لا يوجد فيها أي مركز للهلال الأحمر، وتغطى من قبل فرقة الهلال الأحمر في الباحة أو المندق، وقال «تشهد هذه المنطقة 50 حادثاً مرورياً شهرياً خصوصاً أيام الضباب والأمطار، بسبب كثافة الحركة المرورية والكثافة السكانية والبالغة أكثر من 50 ألف نسمة». وروى ماجد سعيد الهلالي معاناة المصابات في حادث مروري وقع في تقاطع الجرة نتجت عنه وفاة شخص وإصابة أربع معلمات، وقال «لأنه لم يكن هناك إسعاف قريب من موقع الحادث جرى نقل المصابات بواسطة المواطنين إلى أن وصل إسعاف الهلال الأحمر الذي قدم من الباحة وقطع مسافة 20 كم». وأكد أحمد عازب الغامدي أهمية وجود مركز للهلال الأحمر في القرى الواقعة في المدخل الشمالي للباحة تنتشر على امتداد 25 كم كلها غير مخدومة بالإسعاف، وأعرب عن أمنياته في اعتماد مركز للهلال الأحمر لخدمة قرى شمال الباحة. من جهته, أكد المواطن عبدالله رافع أن الطريق القريب من هذه القرى تشهد حوادث مرورية عديدة كان آخرها حادث دهس أسفل نزول رغدان أودى بحياة أحد المقيمين أيضا، مضيفاً أن هذه القرى يسكنها أكثر من 50 ألف مواطن إضافة لأكثر من عشرة آلاف عامل من المقيمين يعملون في المحال التجارية وورش الحدادة والنجارة والميكانيكا والكهرباء.