رغم التطور العمراني الذي شهده حي الشريمية في محافظة عنيزة، ومحاولة تخلصه من نفق الأحياء القديمة، إلا أن بعض الأهالي تركوا منازلهم الطينية على حالها، ولم يجددوها مثل الغالبية، فبقيت للأسف لا تشوه الحي فحسب، بل خطرا بما تنذر به من انهيارات وتساقط بعض الأجزاء، وبما تضمه من عمالة وافدة تفضل استئجار المنازل القديمة لرخصها. ويعتقد فيصل الصفراني أن ما يثير الدهشة أن تبقى بعض المنازل الطينية المتهالكة التي تتساقط أجزاء منها، مهددة للأهالي، والذين يجدون أنفسهم مثل الأغراب في حيهم الذي ملأته العمالة الوافدة مستغلة رخص الإيجارات في هذه المنازل، مضيفا: يجب الحفاظ على هذا الحي من السلبيات الحالية التي تشوه عراقته وتاريخه. ويرى إبراهيم الحمداء، أن هناك مساحات من الأراضي المتروكة تحولت إلى مواقع لتجميع النفايات التي تزكم أنوف السكان، مبينا أن بعض السكان يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية، وخاصة بعض العمالة الوافدة التي ترمي المخلفات في جنبات الأراضي الفضاء فتبعثرها الحيوانات الضالة، لتبقى تلك المخلفات تشوه الحي وتنتشر فيها الروائح الكريهة. أما عبدالله الفنيخ فيتحدث عن الأبنية العشوائية داخل الحي، ويرى ضرورة العمل على تنظيمها ودراسة أوضاعها لتظهر بالشكل المؤمل وتكون نافعة مفيدة بدلا من كونها تشوه الحي وتحمل الخطر في داخلها، مقترحا تشكيل لجنة دائمة بالمحافظة تتابع الأبنية العشوائية وتتفاهم مع ملاك تلك العقارات لحل وضعها بالشكل المفيد. أما راشد عبدالعزيز الرشيد فيري أن حي الشريمية بحاجة لقيام ديوانية يلتقي فيها أهل الحي، ويتدارسون احتياجات حيهم، ويكون هناك تواصل بينهم والجهات المعنية للعمل على تطوير حيهم، وإمداد الحي بما يحتاجه من خدمات، فمشاركة المواطن في تطوير حيه أصبحت ضرورة ملحة وحاجة يتطلبها الواقع الحاضر، متمنيا أن يكون في كل حي مجلس يشارك الجهات المعنية في تقديم الخدمات، ورفع معدل الوعي لدى أفراده ليتحقق ما يأمله الجميع وتبقى بذلك الأحياء نموذجية من خلال مشاركة الجميع.