رغم التطور العمراني والتوسع الكبير الذي شهدته عنيزة، إلا أن حي الضليعة لازال يحتفظ بأهميته كحي فاعل يتوسط المحافظة، لكنه للأسف بات يعاني من السلبيات التي اعتبرها الأهالي خطرا يهدد أهمية الحي. يقول أحمد المساعد إن حي الضليعة في عنيزة من الأحياء القديمة التي شهدت حقبة زمنية ولازال يحتفظ بأهميته، لكن الحي تتوسطه عدد من الأبنية العشوائية التي تسكنها أعداد كبيرة من العمالة الوافدة، وأصبح سكان الحي يخشون على أبنائهم وأسرهم ومنازلهم من تلك العيون الوافدة. ويقترح المساعد أن تقوم الجهات المختصة بإلزام كفلاء تلك العمالة بتأمين مساكن لعمالهم قريبا من مواقع عملهم خاصة أولئك الذين يعملون في المنطقة الصناعية. ويشير عاصم البشري إلى أن حي الضليعة من الأحياء التي تحتاج إلى نظرة عاجلة حيث إن بقايا أبنية طينية لا تزال معلقة، وتشكل خطرا على المارة أو أنها تستغل بشكل عكسي، كما أن بعض المباني الطينية التي تمت إزالتها بقيت مخلفاتها في مكان تلك البيوت لتشوه المكان، إضافة لذلك استغل العمالة الوافدة جوانب من الحي لنشر غسيل ملابسهم وفي ذلك تشويه للمنظر العام وجمال المحافظة. ويؤكد طلال الرميح أن الحي أصبح يكتظ بالعمالة الوافدة التي تزاحم سكان الحي الأصليين، مضيفا أن الحي أصبح يزدحم بمواد بناء وأخشاب تستخدم في إنشاء المباني وسيارات مغطاة منذ زمن، ولا يعرف من الذي جلبها ووضعها في زوايا الحي وقد تكون مسروقة ومخبأة دون علم أهل الحي. وتتخوف أم علي التي تسكن مع ابنتها الصغيرة وولديها الصغار، من خروج أبنائها سواء للمدرسة أو البقالة، وقالت: أصبح شيئا مزعجا بالنسبة لنا، لأنني لا أكون مطمئنة حتى يعودوا للمنزل لكثرة العمالة الوافدة في الحي والتي تثير الخوف على الصغار والمنازل بشكل كبير، مشيرة إلى أن الحي الذي سجل اسمه أنه من أبرز الأحياء القديمة الحديثة في محافظة عنيزة، يجب أن يجد التنظيم الذي يتناسب وتاريخه الطويل.