رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين لدى المملكة المتحدة، البارحة، حفل تخريج 3300 طالب وطالبة من الدفعة الخامسة لمبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وقال سموه: نجتمع لنحتفل بتخريج الدفعة الخامسة من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وهنا أجد من واجبنا أن نتوقف ونتذكر ونستعيد ونتأمل ما قدمه من عمل جبار في خدمة الإنسان السعودي، والنظرة التي تعامل بها مع إعداده عقلا منتجاً واعياً مدركا لمعنى مواطنته وانتمائه، مساهما في المحافظة على الإرث الجغرافي والحضاري والثقافي الذي ناضل من أجله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وأرسى مداميك قوية ثابتة وشامخة في وحدة لم يوجد لها مثيل في التاريخ العربي المعاصر، والآن تسلم الأمانة رجل حكيم يحمل هم الإنسان، والوطن والمواطن ويختزن رؤى وطموحات وفكر الملك المؤسس ويعطي للجغرافيا والتاريخ كل تضحياته وجهوده وتفكيره، ليجعل هذا الوطن مؤثراً فاعلا هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي شارك في وضع الأسس التنموية للأرض والإنسان وأعطى أهمية خاصة لوعي وثقافة المواطن. من جهتها أعلنت اللجنة المشرفة على جائزة الابتكار وريادة الأعمال المصاحبة ليوم المهنة وحفل التخرج في بريطانيا عن فوز ثلاثة مبتعثين بالجوائز المقدمة من جامعة أم القرى من بين 21 مترشحا للجوائز الثلاث. وأكد عضو الفريق التأسيسي للجائزة طالب الدكتوراه في ليفربول محمد سعود الحيدري، أن الجائزة شهدت تنافسا بين المبتعثين في ما يخص الابتكار وريادة الأعمال، حيث فاز المبتعث عبدالرحيم سجيني بالميدالية الذهبية والمركز الأول، ونالت المركز الثاني والميدالية الفضية المبتعثة بدور الريس، وفازت المبتعثة هديل أيوب بالميدالية البرونزية للمركز الثالث. وقال الحيدري إن جائزة الابتكار وريادة الأعمال للطلبة السعوديين في بريطانيا هي مبادرة طلابية بإشراف الملحقية الثقافية بالسفارة السعودية في لندن، وتهدف جائزة الابتكار وريادة الأعمال إلى إبراز قدرات الطلبة المبتعثين على الاختراع والابتكار من خلال عرض أفكارهم الإبداعية في المعرض الأول ضمن فعاليات يوم المهنة وحفل الخريجين 2015 بلندن. وأشار الحيدري إلى ان فكرة الجائزة تهدف إلى نشر مفهوم الابتكار وريادة الأعمال بين الطلبة المبتعثين وتنمية وتحفيز التفكير الإبداعي لديهم لمساعدتهم في تحويل أفكارهم وأبحاثهم الأكاديمية إلى ابتكارات ومنتجات ذات قيمة لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية، منوها إلى أن المبتعثين أحد الركاز الأساسية في عملية نقل المعرفة إلى الوطن من خلال ما اكتسبوه من علوم ومهارات خلال فترة ابتعاثهم. وأوضح أمين الجائزة المهندس مازن الزايدي خلال حفل إعلان أسماء الفائزين يوم أمس أن جائزة الابتكار وريادة الأعمال هي دعم للابتكار التعليمي بالدرجة الأولى ودعوة لنشر ثقافة التعليم الريادي وتنمية للمهارات الابتكارية والبحثية لدى الطالب المبتعث ضمن منظومة الابتكار الوطنية التي تتحقق من خلالها الأهداف التي من أجلها كان برنامج الابتعاث. من جهته، أوضح وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل كوشك، أن جامعة أم القرى تفخر برعاية مثل هذه الأعمال والابتكارات التي تهدف الجامعة من خلال رعايتها الى نقل الاستثمار من الاعتماد على النفط إلى الاعتماد على الابتكار والإبداع المعرفي الذي به تتحقق نهضة الوطن وتتنوع به مصادر الدخل، مبينا أن الجامعة تعلن عن إطلاق مبادرتها في هذا الجانب في رعاية حقوق المبتكرين الفكرية ودعم هذه المبتكرات بما يضمن الوصول بها إلى هدفها المنشود مستقبلا. الجدير بالذكر أن أصغر المشاركات في الجائزة تقدمت بها الطالبة سلمى الجامع ذات الثلاثة عشر عاماً حيث ابتكرت جهازاً يستثمر الطاقة من المصادر الطبيعية المتنوعة وليس مصدراً واحداً فقط ويحولها إلى طاقة كهربائية متعددة الاستخدامات. وأبدت والدة سلمى الجامع المبتعثة لدراسة العمارة الداخلية في جامعة ويست منستر سعادتها بمشاركة ابنتها في هذه الجائزة التي بلا شك ستدفعها لمواصلة عملها في مجال الابتكار.