شهد مستشفى الملك فهد بجدة تطورا كبيرا في التعامل مع حالات كورونا الحرجة جدا والتي تحتاج إلى أجهزة التنفس الصناعي، وذلك باستخدام تقنية متطورة جدا فريدة من نوعها في الشرق الأوسط بواسطة جهاز التنفس المتقدم (الأيكمو) واعتماد طريقة أكثر نجاحا لتروية القلب والجهاز التنفسي وذلك باستخدام القساطر الوريدية. وأوضح ل «عكاظ» استشاري الأمراض المعدية والمشرف على علاج حالات كورونا في مستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور محمد الغامدي، أن الطريقة الجديدة تتمثل في سحب الدم من الوريد الأجوف السفلي بقسطرة وكذلك من الوريد الأجوف العلوي بقسطرة أخرى، ثم إعادة الدم إلى الأذين الأيمن عن طريق قسطرة ثالثة، مبينا أن هذا الإجراء يضمن تدفق الدم أكثر من 7 لترات في الدقيقة، وبالتالي تحسن نسبة الأوكسجين وإمكانية الاستغناء عن الرئة تماما حتى تتماثل للشفاء. وبين أن هذه العملية تستغرق 30 ثانية وهو وقت قياسي جدا لإنقاذ حياة مريض، حيث تؤدي هذه العملية إلى تحسن مرضى فشل الجهاز التنفسي الحاد بصورة أكبر وأسرع، لافتا إلى أنه تم إنقاذ حالات متقدمة وحرجة لمرضى الكورونا خلال الفترة الماضية، ويعود ذلك إلى وجود فريق متخصص ومتدرب على مستوي عال في استخدام هذه التقنية المطورة مع التأكيد على أن عامل الزمن يشكل أهمية قصور في إنقاذ الحالات الحرجة. وعن حالات ووضع كورونا في جدة قال: «الوضع يعتبر مستقرا ولا يوجد سوى حالة واحدة مؤكدة لمريض في مستشفى الملك فهد بجدة وضعه حرج ومايزال يخضع لعلاج مكثف في العناية المركزة، داعيا الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع حرارة شديدة جدا وأعراض الجهاز التنفسي إلى الإسراع بمراجعة المرافق الصحية حتى لا تتطور الحالة - لاسمح الله - لأن الاكتشاف المبكر أحد أهم مراحل تجاوز خطورة كورونا».