مازالت الرياض تتصدر عدد إصابات فيروس «كورونا» ب67 حالة، بينما وصل مجمل عدد الإصابات الى يوم امس وفقا لوزارة الصحة الى 162 حالة توفي منها 64 منذ اكتشاف اول اصابة في شوال 1433ه، فيما احتلت الشرقية المرتبة الثانية ب22 حالة تليها عسير ب12 حالة، ثم حفر الباطن ب9 حالات، والأحساء 7 حالات، المدينةالمنورة 3 حالات، والجوف بحالتين، وجدة بحالتين، والطائف ووادي الدواسر حالة واحدة. حالات جديدة وأوضحت وزارة الصحة أنه في إطار أعمال التقصي الوبائي والمتابعة المستمرة التي تقوم بها وزارة الصحة لفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية سجلت الصحة أمس ثلاث إصابات جديدة بمنطقة الرياض، الأولى لمواطن يبلغ من العمر (75) عاما، ويعاني من أمراض مزمنة، ويتلقي العلاج بالعناية المركزة، والثانية لمواطن يبلغ من العمر (56) عاما، ويعاني من عدة أمراض مزمنة، ويتلقى العلاج أيضا بالعناية المركزة أما الثالثة لمواطن يبلغ من العمر 45 عاما، ولديه عدة أمراض مزمنة، ويتلقى العلاج بالعناية المركزة. ضعف المناعة وبين رصد «عكاظ» ان اكثر الحالات التي تعرضت للإصابة والوفيات كانت لكبار السن الذين تجاوزوا العقد الخامس، ممن يعانون اصلا من امراض مزمنة وضعف المناعة، كما ان معظم الحالات التي تعرضت للإصابة كانت لحالات مخالطة للإصابات المؤكدة وهو ما عزز من فرص انتقال الفيروس الى الأشخاص الأصحاء. حالات فردية وأكد ل «عكاظ» مدير عام المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق بن احمد خوجة، أن وضع «كورونا»في المملكة لا يثير المخاوف ولم يصل الى حالة الوباء ، مبينا أن وزارة الصحة في المملكة تطبق كل الإجراءات الوقائية والتدابير العالمية التي اوصت بها منظمة الصحة العالمية. ولفت الى أن حالات الإصابات التي سجلت في الرياض (كأعلى نسبة في الإصابات) منذ اكتشاف اول حالة في شوال 1433ه هي حالات فردية خضعت للعلاج ولا تشكل خطورة على المجتمع، كما ان اصابتهم كانت مرتبطة بالمجموعة السابقة والمنطقة نفسها وقد تكون في اطار العائلة الواحدة، مشيرا الى ان الغالبية العظمى تشكل فئة كبيرة في السن مما يعني ضعف مناعتها بجانب اصابتها بأمراض مزمنة سابقة، ولكن هذا لا يعني ان كل حالة تشكو من مرض مزمن او ضعف في المناعة سيتعرض لمضاعفات خطيرة فمع تلقي العلاجات يمكن تجاوز الإصابة. الوقاية.. الوقاية من جانبه اكد استشاري الصحة العامة والأمراض المعدية الدكتور مجدي الطوخي، ان القاعدة الأساسية في عدم التعرض للمرض هو الوقاية، وخصوصا بين الحالات المخالطة لحالة مؤكدة مصابة، مع الحرص على ارتداء الكمامة الطبية وغسل اليدين بشكل متواصل كلما استدعى الأمر التعامل مع الحالة المصابة لأن احتمالية انتقال الفايروس يكون سهلا في غياب الاشتراطات الصحية. وأشار الى ان جميع حالات الأنفلونزا (غير نزلات البرد الموسمية) يجب ان تعامل بجدية من قبل المرضى أو الأطباء، فعند ظهور أي اعراض مثل ارتفاع الحرارة والكحة ووهن العظام يجب على المريض ان لا يتساهل مع حالته وخصوصا ان اعراض كورونا متشابهة مع اعراض الأنفلونزا الموسمية وهو ما يجعل كثيرا من المرضى يتجاهلون التوجه للمستشفى. وخلص الدكتور الطوخي الى القول «لا يتوفر أي تطعيم أو لقاح وقائي يقي من الإصابة بفيروس كورونا إلى الآن». تجنب الازدحام اما استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ فقال: فيروس كورونا يعد اكثر شراسة من فيروس الأنفلونزا العادية رغم تشابه الأعراض، الإ ان سيلان الأنف في الكورونا قد يكون مصحوبا ببعض قطرات الدم، كما ان المريض يشعر بضيق التنفس في الكورونا اكثر من الأنفلونزا الموسمية، كما ان الأعراض بين الجهاز العلوي والجهاز التنفسي في الكورونا تكون متقاربة جدا عكس الأنفلونزا الموسمية حيث يتأخر التهاب الصدر. وأشار الى ان كورونا من الفيروسات التي تسبب التهابات تنفسية حادة أو متوسطة تعتمد على عوامل عديدة منها كمية الفيروس ومناعة الشخص المصاب، حيث يصيب الفيروس مختلف الأعمار عند الإنسان، وينتقل المرض عن طريق تلوث الأيدي والرذاذ التنفسي والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة حيث يدخل الفيروس عبر أغشية الأنف والحنجرة والبلعوم. وشدد على ضرورة تجنب اماكن التجمعات والازدحام، وغسل اليدين بشكل جيد، واستخدام المناديل عند العطاس، وارتداء القناع في حالة الإصابة بالأنفلونزا العادية. التحور الجيني وكشف استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور محمد محمود زهران، عن انتقال هذا النوع من الفيروسات عادة بشكل شبيه لانتقال فيروسات الإنفلونزا العادية، لذا فمن المرجح أن يكون انتقال الفيروس من شخص إلى آخر عبر السعال والعطاس، لذا فإن الوقاية تعد أهم وسائل تجنب التعرض للفيروس. وألمح الى أن اهم أعراض المرض هي حرارة عادية (طبيعية)، التهاب الأنف مع إفراز مائي، عطاس، ألم في الرأس، سعال، ألم في الحنجرة، أوجاع عضلية، ويستمر المرض عدة أيام وأحيانا أسبوعين، وتتحسن حالة المريض ويتعافى تلقائيا بدون أي علاج ولم يسجل من السابق وجود أي مضاعفات للمرض، ويتحدد المرض فقط بالتحليل المختبري والتشخيص التمايزي الذي فيه نميز هذا المرض عن بقية الأمراض الحادة للجهاز التنفسي، وليس هناك من علاج خاص بالمرض حيث تتم مكافحة الأعراض بعلاجات الإنفلونزا. وأكد أن جميع الفيروسات لها القدرة على التمحور أو التطفر والتنقل بين الأنواع المختلفة داخل العائلة الواحدة مما يكسبها القدرة الفتاكة على قتل المصاب إذا كان يتمتع بمناعة ضعيفة، والوفيات التي سجلت إلى الآن تبين أن ضعف المناعة لدى كبار السن كانت وراء الوفاة رغم التدخل الدوائي والعلاجي لإنقاذ الحالات.