أفاد رئيس أعيان تعز محمد بن مقبل الحميري، أن المحافظة تشهد حراكا شعبيا واسعا رافضا للوجود الحوثي، وقال في تصريح ل«عكاظ»: إن المسلحين الحوثيين الذين سيطروا على المطار، دخلوا تعز بملابس قوات الأمن الخاصة بعد سيطرتهم على المعسكر الخاص بهذه القوات. وأضاف رئيس كتلة الأحرار في مجلس النواب اليمني، أن المسلحين الحوثيين يتمركزون عند قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي تشمل القوات العسكرية في محافظات تعز وعدن ولحج، بهدف عزل محافظة تعز عن امتدادها العسكري في المنطقة. واعتبر الحميري أن المسلحين لم يستطيعوا السيطرة بشكل مباشر على تعز رغم سيطرتهم على بعض المرافق، في ظل الرفض الشعبي الواسع لتواجدهم في المحافظة، لافتا إلى أن الحوثيين لم يستطيعوا في بادئ الأمر دخول المحافظة، رغم أن ميليشياتهم كانت ترتدي زي القوات الخاصة في محاولة للتمويه على الدفاعات الأمنية والشعبية. وأشار إلى أن المسلحين هربوا في اتجاه الطريق نحو عدن، حيث مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي تشمل قوات الجيش في مناطق تعز وعدن ولحج، وقد استطاعوا السيطرة على مقر قيادة المنطقة بعد أن حاصروها، وتمكنوا من عزل تعز عن محيطها العسكري، ومن ثم استطاعوا الدخول مجددا إلى المحافظة، والسيطرة على بعض مرافقها. وأكد الحميري أن عناصر الحرس الجمهوري التابع لنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح ساندت الحوثيين في اقتحام تعز. وحذر من حالة الغليان التي يشهدها الشارع في تعز ضد الوجود الحوثي في المحافظة، والذي يمكن أن يصل إلى مرحلة المواجهة في أية لحظة. وأفاد أن اللجنة الأمنية العليا في المحافظة استبقت وصول الحوثيين، وأصدرت بيانا ترفض وصول أي تعزيزات عسكرية أو أمنية أو مدنية إلى تعز من أي جهة. وطلبت من جميع الوحدات الأمنية والعسكرية اتخاذ الإجراءات الأمنية لتنفيذ هذا القرار حفاظا على حالة الأمن والاستقرار والهدوء الذي عرفت به المحافظة.