أكد القيادي في الجيش الحر مهند العيسى قائد الوية شهداء ادلب في حوار مع «عكاظ» ان النظام السوري ومعه الحرس الثوري الايراني يحضرون لعملية كبيرة ضد مدينة ادلب، وأن المجزرة التي ارتكبت عبر إلقاء براميل تحتوي على مادة الكلور فوق مدينة سرمين وجنوب مدينة ارمناز هي مقدمة للاعتداء الكبير الذي يتم تحضيره ضد ادلب. وقال لدينا كل الادلة الموثقة إن عبر تقارير الاطباء الموجودين في مستشفيات المحافظة، او عبر الاطباء الذين قمنا باستقدامهم لتوثيق هذا الاعتداء، وأكثرية الاصابات التي حصلت وبخاصة عند الاطفال والنساء هي حالات اختناق. وإلى تفاصيل الحوار: النظام الاسدي استعمل الكلور مجددا وهذه المرة في ادلب وتحديدا في مدينة سرمين، عسكريا كيف تنظرون الى هذا الاعتداء الجديد؟ قبل حصول هذا الاعتداء وصلتنا معلومات الى غرفة العمليات في ادلب ان النظام الاسدي المجرم يقوم بعملية نقل واسعة للجنود وقد حملت المعلومات الواردة الينا ان ما يقارب الألف مقاتل ايراني تم استقدامهم الى المواقع التي يتواجد فيها النظام في ادلب، هذه المعلومات وصلتنا قبل ساعات قليلة من قيام طائرات النظام بإلقاء براميل متفجرة تحمل مادة الكلور على مدينة سرمين كما على جنوب مدينة ارمناز الملاصقة لسرمين، وهو ما ادى الى سقوط ضحايا مدنيين معظمهم من الاطفال الذين قضوا اختناقا بفعل مادة الكلور المحظورة دوليا والتي صدر بشأنها قرار عن مجلس الامن يدين من يستعملها خلال المعارك في سوريا. هذا الاعتداء نقرأه عسكريا على انه مؤشر على نية النظام بالقيام بعمل عسكري كبير ضد محافظة ادلب فلقد عودنا هذا النظام المجرم ان يرتكب مجازر الابادة قبل مهاجمته لأي موقع وذلك بهدف ترهيب المدنيين والثوار. ما دلائلكم على استعمال النظام في هذين الموقعين لغاز الكلور المحرم دوليا؟ لدينا كل الادلة الموثقة إن عبر تقارير الاطباء الموجودين في مستشفيات المحافظة او عبر الاطباء الذين قمنا باستقدامهم لتوثيق هذا الاعتداء. اكثرية الاصابات التي حصلت وبخاصة عند الاطفال والنساء هي حالات اختناق ومعظم جثث الضحايا كان يلاحظ بسهولة خروج مادة بيضاء من افواههم كما ان الرائحة التي سيطرت على مدينة سرمين وارمناز كانت رائحة الكلور التي اختبرناها وعانينا منها في اعتداءات سابقة بخاصة في خطوط الجبهات المتقدمة. الكلور مجددا يستعمل ضد المدنيين ماذا ستفعلون؟ قمنا بتوثيق هذه الجريمة وسيتم نقل كل هذه الوثائق كملف واحد الى الهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الامن لكن نحن لا نتأمل كثيرا بالمجتمع الدولي فمن سكت على الكيماوي في الغوطة وحمص ودرعا لن ينزعج من استخدام الكلور في ادلب لكن نحن حريصون على توثيق هذه الجرائم لأننا مؤمنون بالنصر وبان يوم الحساب لهذا النظام القاتل واعوانه الايرانيين على يد الشعب السوري آت لا محالة فالمجرم لا بد ان ينال عقابه مهما طال الزمن وثورتنا هي سلمية في الساحات وعسكرية في الجبهات وقانونية في المحافل القضائية. بشار الاسد لن يفلت بجرائمه فهو سينال العقاب الذي يستحق، ودماء الابرياء لن تضيع هدراً. على خلفية ذلك هل تعتقد ان هناك جبهة جديدة سوف تفتح في إدلب؟ نحن متحضرون لكل شيء إن كجيش حر او كثوار وإدلب عصية على النظام وعلى الايرانيين.. لقد استقدموا الف مقاتل ايراني اضافة الى مئات من اعضاء الميليشيات الشيعية افغانية وعراقية ولبنانية لكننا مستعدون للمواجهة، هناك معركة كبيرة يجري التحضير لها ونحن بإذن الله قادرون عى صدها، هم يبحثون عن انتصار بأي شكل من الاشكال ومن فشل في حلب ودرعا من المستحيل أن يحقق النجاح في ادلب. إدلب محافظة شاسعة هل لديكم القدرة على الدفاع عنها؟ صحيح ان ادلب محافظة شاسعة ومساحاتها الزراعية شاسعة وان كانت شاسعة علينا كثوار والجيش الحر فهي شاسعة اضعافا مضاعفة على النظام القاتل وعصاباته المذهبية.. هذه العصابة قادرة على شن عدوان وارتكاب جريمة لكنها غير قادرة على فرض سيطرة دائمة على الارض.. هذا النظام البائس انتهى وهو يعيش حاليا بالاوكسجين الايراني كما ان هذا الاوكسجين باتت صلاحيته في آخر ايامها في سوريا.