كشفت أمانة منطقة جازان عن وجود عمل يجري لإنشاء مقر للأسرة المنتجة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان بقيمة تتجاوز 12 مليون ريال. تأكيدات الأمانة جاءت بعد مطالبة عدد من المشاركين في معرض الأسر المنتجة بجازان بدعمهم وتخصيص مقار دائمة لهم في الأسواق التجارية المحلية باعتبار أن ذلك يعد واحدا من أهم العوامل التي تساعد على تحفيزهم لمواصلة العمل في هذا المجال. وفي هذا الشأن قالت (أم فهد) التي تحترف تصنيع العطور والإكسسوارات «لدينا مطالبات عديدة في شتى مجالاتنا المهنية أهمها تسهيل المشاركة في الاحتفالات، والملتقيات، والمناسبات الكبيرة التي نستطيع من خلالها عرض منتجاتنا، إذ سبق لي الاشتراك بمهرجان في منطقة الباحة بجهود فردية ولم أجد الدعم المطلوب، مشيرة إلى أنها لا تلبي كأم احتياجاتها للقيام بالمهنة، كما نطالب بإنشاء مقر دائم للأسر المنتجة في المولات والأسواق المحلية تقام «أكشاك» في تلك المولات». في حين أوضحت المصممة فاطمة يامي التي تعمل في حرفة صناعة التوزيعات بطريقة تمزج بين التراث الذي يتماشى مع طبيعة منطقة جازان أن ما يهم الأسر المنتجة هي المقار الدائمة لعرض ما يصنعون من منتجات وحرف وأكلات لها طابع الحياة العصرية وتتماشى مع أذواق الجميع خصوصا أن عملنا يدار من المنزل. بينما لفتت سلوم عبده التي تعمل في مجال الزينة والمفروشات والشنط والأشغال اليدوية والعطار إلى أنها تلقت بعض الدعم في بداية مشوارها من خلال مبلغ تمكنت بواسطته من شراء بعض الحاجيات، لكنها تواجه حاليا مشكلة انقطاع ذلك الدعم عنها، مضيفة: نحتاج لدعم دائم في مجال مهنتنا وننتظر إنشاء مقار دائمة لنا. أما آمنة جمعان التي تحيك تصاميم الورد والفل فترى أن مهنتها تلاقي رواجا كبيرا من قبل أهل جازان لارتباطهم الوثيق والقديم بالورد والفل والكادي والخطور. وفي عسير تم تدشين معرض الأسر المنتجة تحت عنوان «من هنا ننهض بمنتجاتنا» في دورته الرابعة، ضمن البرنامج الوطني للحرف الصناعات اليدوية «بارع»، وتستمر فعاليات المعرض 10 أيام، تشارك فيه 17 حرفية ومنتجة. ويشمل المعرض على الضيافة للأفراح والحفلات، وصناعة الحلوى والآيسكريم، والرسم، والطباعة، والمنسوجات، وإعادة التدوير للمستهلك. يشار إلى أن المعرض في دورته الثالثة حقق نجاحا كبيرا وعوائد اقتصادية فاقت 250 ألف ريال، استفادت منها أكثر من 25 أسرة منتجة.