43 مدرسة للبنين والبنات في مكةالمكرمة أحدثت إشكالية كبيرة لأولياء الأمور والطلاب على حد سواء على خلفية تلقي دراستهم في الفترة المسائية. ولعل آخر المدارس التي تم تحويلها للدراسة الليلية هي ابتدائية حراء للبنين التي تم إلحاقها بمبنى متوسطة جعفر بن أبي طالب في حي الششة مطلع الأسبوع الحالي ليستكمل الطلاب ما تبقى من العام الدراسي الحالي دراستهم في الليل وهي الفترة التي تبدأ من الساعة الواحدة ظهرا حتى الخامسة والنصف عصرا. شكوى متبادلة المعاناة متبادلة بين الآباء والطلاب أنفسهم وتتمثل بعضها في اختلافات توقيت ذهاب الطلاب والطالبات إلى المدارس وعودتهم واختلاف مواعيد النوم علاوة على أن فترة الظهيرة وحسب رأي عدد من المختصين غير مناسبة لتلقي العلم. وتواجه إدارة التعليم نفسها إشكالية في عدم توفر مبان مناسبة وعدم وجود أراض لإنشاء المشاريع التعليمية التي تعتمدها الوزارة سنويا، مما اضطر إدارة التخطيط في تعليم منطقة مكةالمكرمة إلى إلحاق المدارس التي تواجه إشكالية في المباني سواء المتعلقة بأعمال الترميم أو الصيانة أو عدم صلاحية المبنى للدراسة في بعض المدارس الحكومية القريبة من سكن الطلاب في الفترة المسائية ريثما يتم إيجاد مبنى بديل. تشتت عائلي يعلق على الأثر النفسي للدراسة الليلية الأخصائي الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية أحمد دخيل الله الحازمي ليقول إن فترة الظهيرة فترة استرخاء بدني وذهني وقدرة الطالب أو الطالبة على الاستيعاب في هذه الفترة تكون أقل بكثير من ساعات الصباح. كما أن الدراسة الليلية تؤثر على الجو العاطفي في الأسرة في جانب عدم اجتماع العائلة مع بعضها كما أن الفترة المسائية تقلل من فرص مراقبة الأبناء ومتابعتهم سلوكيا ودراسيا. ويضيف الأخصائي الاجتماعي الحازمي قائلا: إن الدراسة المسائية للطلاب تعودهم على السهر وعدم تنظيم الوقت كما أن الأب يكون نائما بينما الابن يكون في المدرسة، لافتا إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى حدوث خلل في مراقبة الأبناء ومتابعتهم. اقتراب الحل في المقابل أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم منطقة مكةالمكرمة عبدالعزيز بن سعد الثقفي أن المدارس المسائية تضافر الجهود في طريقها للتحويل إلى الدراسة في الفترة الصباحية. مشيرا إلى أن ما تبقى حاليا هو (28) مدرسة للبنين، و(15) مدرسة للبنات مضيفا أن الإدارة حريصة كل الحرص على توفير البيئة المدرسية المهيأة لكي يتلقى الطلاب والطالبات تعليمهم على الوجه الأكمل.