انتقد عضو الائتلاف السوري سعيد لحدو، إقدام «التجمع الوطني لإنقاذ سوريا» على تشكيل هيئة حكم انتقالية، ووصف هذه الخطوة ب«المريبة والانفرادية»، متوقعا فشلها في القريب العاجل. وقال ل«عكاظ» إن تشكيل مثل هذه الهيئة ونجاحها لابد أن يكون ناتجا عن حوار جدي ومعمق بإشراف ودعم وضمانات دولية، مؤكدا أن هذا هو طموح الشعب السوري في تشكيل هيئة حكم انتقالية تبدأ بخطوات عملية على أرض الواقع والانتقال السلمي إلى نظام ديموقراطي تعددي. وأكد لحدو أنه لا يمكن تجاوز دور المعارضة اليوم لأنها نالت اعترافا دوليا، والعالم يتعامل معها على أنها الطرف الآخر والمهم بالنسبة للثورة السورية ولا يمكن إيجاد حل إلا عبرها رغم أن لها بعض الأخطاء بسبب التدخلات الإقليمية والدولية التي ساعدت في تعميقها، لكن هذا لا يعني أن نلغي دور المعارضة بالحديث عن طريق ثالث أو حل ثالث. واعتبر أن أي مبادرات جديدة تهدف إلى وقف القتال مرغوبة ومرحب بها إذا كان لها تأثير وحلول عملية على الأرض، ولكن أن تكون مجرد طرح للأفكار فلا نعول عليها. وأضاف لحدو أن المعارضة السورية الممثلة اليوم بائتلاف المجلس الوطني السوري منفتحة على كل أطراف المعارضة وقد جرت حوارات معمقة منذ أشهر في القاهرة، ونحن نتشاور مع الجميع ولا مشكلة لنا مع أحد، لافتا إلى أن ما يهم الائتلاف هو اعتماد مبادئ أساسية للحل في سوريا، إذا كان في ذلك هدف وطني صريح يخدم الشعب السوري. وأكد أن الائتلاف سيبقى على إصراره على إيجاد حل شامل للأزمة السورية التي لم تعد تحتمل التجزئة ولا التدخلات. واستبعد وجود حل في المدى المنظور، معتبرا أن الحل الدولي لم ينضج بعد، إذ ليست الحلول لدى المعارضة مهما ضعفت أو قويت ولا لدى النظام، المسألة باتت في أيدي الدول الكبرى ولا بد لنا أن ننتظر حتى تنضج ظروف الحل.