أكد عدد من أولياء أمور معيدات بقسم التربية الأسرية بكلية التربية بجامعه أم القرى، أنهن عملن ستة أشهر بدون رواتب، مشيرين إلى مماطلة مسؤولي الكلية في إكمال مسوغات تعيينهن رسميا للعمل، ما حرمهن من صرف الراتبين، وأبدوا تخوفهم من تغيير مسمى الوظيفة أو الاستغناء عنهن، مؤكدين أنهن أكملن كافة الأوراق المطلوبة. يقول (م.ص.ح): في شهر صفر عام 1435ه أعلنت كلية التربية عن وظائف معيدين ومحاضرين من الجنسين «نساء ورجال»، وفي السادس عشر من ربيع الأول من العام نفسه عقدت الجامعة ممثلة في الكلية اختبار المفاضلة بين المتقدمات والمتقدمين، واجتازت زوجتي المفاضلة والمقابلة الشخصية وتم ترشيحها مع عدد من زميلاتها للعمل. وزاد: في شهر شعبان الماضي من عام 1435ه وردنا اتصال من مكتب عميد كلية التربية، وطلب منا المراجعة وتقديم الوثائق المطلوبة، وذهبت وتم توقيعي على اقرار بالموافقه على «أنه وبعد مباشرتها كمعيدة في الكلية قسم التربية الأسرية تتعهد بتكميل دراستها العليا». وأضاف: باشرت زوجتي العمل معيدة في الكلية في شهر ذي القعدة الماضي 1435ه بعد اتصال وردنا من رئيسة القسم الدكتورة فتحية خوجلي طالبتنا فيه المباشرة في العمل بناء على موافقة عميد الكلية الدكتور علي المطرفي. من جهته، استنكر (م.ح) مماطلة الكلية على نظام الخدمة المدنية، وقال: أكملت زوجتي العمل في أعرق الجامعات ولم تكمل إجراءات التعيين والمباشرة ولم تصرف لها رواتبها، وتعمل مع زميلاتها المعيدات حالياً بدون رقم وظيفي، وعندنا تغيب أية واحدة منهن تطلب منها إدارة القسم العذر الشرعي للغياب، مضيفا: تواصلت مع عميد الكلية الدكتور علي المطرفي وأكد لنا أن الحال يسري على عدد من المعيدات والمعيدين بسبب عدم وجود أرقام وظيفية. وتساءل (ع.أ.س) عن سبب تأخر رفع أوراق المباشرة والتأخر في صرف رواتب المعيدات اللاتي انتظمن في الحضور ومباشرة أعمالهن في الكلية دون راتب، ما تسبب في حرمانهن من راتب الشهرين، وطالب مسؤولي وزارة التعليم والجامعة بإنهاء المشكلة ومعاقبة المتسبب في ذلك. من جانبه، قال (س.ح) ولي أمر إحدى المعيدات المتضررات من تأخر صرف الرواتب: لم تفلح كل المساعي في حل مشكلة عدم صرف رواتب الموظفات اللواتي عملن طيلة الستة أشهر الماضية بدون راتب أو رقم وظيفي، مطالبا بتنظيم عمل المعيدات وصرف الرواتب المتأخرة إضافة لراتبي شهرين. «عكاظ» تواصلت مع عميد الكلية الدكتور علي المطرفي، وأكد أنهن متعاونات بإرادتهن ولسن معيدات في قسم التربية الأسرية، ويسري عليهن نظام التعاون في جامعة أم القرى، مبينا أن هذا التعاون بمقابل مادي، وقال «هن لسن معيدات رسيما، تقدمن للجامعة على المسابقة الوظيفية، ورشحن عليها، ومعاملتهن تحت الإجراء السليم ومعروضة على مجلس المعيدات والمحاضرات، ومتى ما تم توفير الوظائف المناسبة سيتم تعيينهن».