اكد الدكتور ظافر محمد العجمي المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج، ان اليمن على وشك الدخول في الحرب الاهلية بسبب محاصرة واحتلال الحوثة –كما يسميهم اليمنيون- للعاصمة صنعاء، موضحا ان على الشعب اليمني رفض سياسات الحوثي الطائفية. وقال العجمي: لقد اظهرت القبلية في اليمن تفاعلا مع الأزمة رافضة انقلاب الحوثي واعلانه غير الدستوري، مشيرا الى إعلان قبائل حضرموت وشبوة أنها لن تسمح بتحول المحافظتين إلى ساحة للصراع على خلفية ما يحدث بصنعاء، يعكس رفضها للحوثي، موضحا ان القبائل قررت تشكيل لجان بذريعة منع الانفلات الأمني في المنطقتين وبالإضافة الى الاستيلاء على السلاح وتحديد مناطق النفوذ القبلية وهاجموا مواقع عدة للحوثة. وقال: قبائل اخرى قد قامت ايضا بمهاجمة مواقع عسكرية موالية للرئيس السابق علي صالح، محذرا من تكرار السيناريو الليبي وتقسيم اليمن إلى «كانتونات قبلية وطائفية وارهابية» إذا ما نجح انقلاب الحوثي والتردد الدولي في معالجة الامر سريعا. واضاف: الحوثة نجحوا في ضخ الأموال لشراء ذمم البعض لارتداء «الشادو الايراني الطائفي» نظير المال بدلا من الجنبية اليمنية الاصلية. واكد على ضرورة ان ينطلق الحوار اليمني وفق اسس ومرجعيات الحوار وضرورة ان يتوافق مع مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية بعد الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثي ورفض الاعلان الدستوري وكل ما يترتب عليه، ومحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة من قبل الحركة المتمردة فضلا عن الحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته، ورفضه للإجراءات الأحادية الجانب من جانب الميليشيات الحوثية ودعم السلطة الشرعية المتمثلة في الرئيس اليمني هادي، وانهاء احتجاز رئيس الوزراء خالد بحاح والوزراء والمسؤولين من قبل الميليشيات الحوثية، والمطالبة بإطلاق سراحهم فورا. وطالب الشعب اليمني دعم الجهود السياسية للحل السلمي دون استخدام العنف والتهديد، لاستئناف العملية السياسية ودعم وإسناد المؤسسات الدستورية القائمة والعمل على التئامها في أجواء آمنة لتمكينها من القيام بمهامها الدستورية لكي ينعم الشعب اليمني بالأمن والأمان ويتغلب على الكابوس الحوثي الذي احتل صنعاء بالقوة.