هددت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بملاحقة كل من يتجاوز في انتقاداته لها معايير النقد البناء، ويسيء لها. وأكد المتحدث الرسمي للهيئة الشيخ الدكتور تركي الشليل في تصريح خاص ل«عكاظ» أن الرئاسة تتمسك بحقها في مقاضاة كل وسيلة إعلامية تتجاوز انتقاداتها معايير النقد الهادف والبناء، مستدركا أن الرئاسة ترحب بالنقد الهادف البناء والموضوعي سواء لها أو لمنسوبيها بل وتستفيد منه في تطوير عملها. جاء ذلك في أعقاب انتقادات واتهامات طالت منسوبي الهيئة في أكثر من مناسبة، ونعتهم بأنهم «دواعش»، وكان آخر هذه الانتقادات ما تردد عن مطالبة فرع الهيئة في القصيم بإزالة لوحة إعلانية لملتقى الحرفيين في محافظة عنيزة عليها صورة طفلة قال والدها إن منسوبي الهيئة طالبوا بإزالتها بحجة أنها مثيرة وتسبب الفتنة. وفيما نفت الهيئة ومسؤولو الملتقى حدوث ذلك، اكتفى الأب في رده على سؤال «عكاظ» لاستيضاح ما جاء في اتهاماته ومن نقل له ذلك، اكتفى بالقول إنه علم بالأمر، دون أن يوضح المصدر، مضيفا أنه يكتفي بما ذكره في تغريداته والتي رصدتها «عكاظ» وقد استخدم فيها مصطلحات اشتهر بها التنظيم الإرهابي (داعش). وأكدت إدارة ملتقى الحرفيين بعنيزة أنها لم تصلها أي مطالبات رسمية بإزالة اللوحة مثار الجدل، وأن ما ذكر حول ذلك غير صحيح جملة وتفصيلا. من جهته، نفى المتحدث الرسمي لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم، الشيخ عبدالله المنصور، ما تم تداوله عن قيام الهيئة برفع دعوى قضائية حول الإعلان محل الجدل والذي تظهر فيه صورة طفلة. وأكد المنصور عدم صحة ذلك مطلقا، داعيا إلى تحري الدقة عند نشر مثل هذه المعلومات والحرص على أخذها من مصادرها الرسمية. وكان والد الطفلة قد غرد بالصورة عبر حسابه في «تويتر» قائلا: (هذا إعلان لمهرجان بعنيزة، وهذه ابنتي التي بالصورة وهي بالروضة.. الهيئة مسوين قضية لإزالة الإعلانات.. وتقولون منين جت داعش).