أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري، أن المجلس سيعمل وفق اختصاصاته التي أقرها نظامه على معاضدة ومساندة مختلف الوزارات والجهات الحكومية، ودعمها بالقرارات التي تدفع بعجلة التطور، وتعزز التنمية المستدامة، بما يسهم في تحقيق تطلعات القيادة، وتلبية حاجات المواطنين وآمالهم. ونوه بالمضامين الضافية والشاملة لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أثناء استقباله أصحاب السمو الملكي الأمراء، العلماء، والوزراء، وأعضاء الشورى، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمعا من المواطنين. وقال إن «كلمته يحفظه الله شاملة وجامعة لسياسته ورؤيته لجميع القضايا المحلية والإقليمية والدولية، ورسم خلالها تطلعاته لغد زاهر لهذا الوطن الغالي ولمواطنيه». وأشار إلى تأكيد خادم الحرمين الشريفين على ثبات المملكة على نهجها ومبادئها التي أرساها موحد البلاد الملك عبدالعزيز كدولة قوية لها إرثها الديني وعمقها الحضاري، واحتضانها لأطهر بقعتين على وجه البسيطة. ولفت الجفري النظر إلى أن حكمة الملك تجلت في هذه الكلمة، حيث أرسى قاعدة مهمة في عمل أمراء المناطق تتمثل في الاستماع للمواطن، وهي النهج الذي سار عليه حفظه الله إبان توليه إمارة منطقة الرياض، وأراد أن يعمم تلك التجربة الناجحة على قيادات الدولة ومسؤوليها، وقد لامس يحفظه الله ما يشغل المواطنين والمواطنات حينما أكد على عدد من الملفات التنموية، وطمأنهم على حاضر الدولة ومستقبلها فيما يخص رعاية الدولة لمواطنيها، واستمرار الدعم لبناء المواطن في مختلف أوجه التنمية الصحيةً والتعليميةً والإسكان، وحفظ الأمن، وتحقيق العدالة بلا تفريق بين مواطن وآخر، أو بين منطقة وأخرى، تلك هي رؤية القائد المحنك، القريب من شعبه يتلمس همومهم وقضاياهم، ويعمل على معالجتها. وثمن الاهتمام الذي يوليه الملك لشباب الوطن حينما أكد على أن الدولة سخرت لجميع الطلاب والطالبات كل الإمكانات، ويسرت لهم كل السبل لينهلوا من العلم في أرقى الجامعات في الداخل والخارج. وقال: إن اهتمام الملك بشباب الوطن ليس بمستغرب منه، ففئة الشباب تشكل 60 % من سكان المملكة، فالوطن يعول عليهم الكثير في قيادة دفة التنمية في المستقبل. وتطرق لتوجيه الملك سلمان بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها، ما يؤكد حرصه على محاربة الفساد لما يمثله من تحد للدول أمنياً، واجتماعياً، واقتصادياً، ويكشف الرغبة الجادة من الملك على توفير جميع أسباب الحفاظ على المال العام. وقال الجفري «يحظى رجال الأمن والقوات المسلحة بمكانة كبيرة لدى الملك سلمان، حينما خاطبهم وعبر لهم بأنهم محل القلب من الجسد». وأضاف أن الملك سلمان يعي تماماً صعوبة الوضع السياسي على - الصعيدين العربي والإسلامي؛ لذلك فإن هموم أمته العربية والإسلامية وقضاياها قد حملها منذ تسلمه مقاليد الحكم في اجتماعاته ولقاءاته مع مختلف القيادات العالمية من مختلف الدول الشقيقة والصديقة التي زارت المملكة مؤخرا، كما يدرك ما تحقق للمملكة من مكانة رائدة بين الأمم بفضل من الله ثم بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها على مر عهودها وهي سياسة ثابتة ومستقرة في تعاملها مع مختلف القضايا العربية والإسلامية والدولية.