أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن الأوامر الملكية التي أصدرها الملك سلمان، أمس الخميس؛ تجسد النظرة الثاقبة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين، ورؤيته الحكيمة وخبرته الإدارية التي بدت بشائرها في أول عهده الزاهر– رعاه الله– بهذه الأوامر التي ستؤسس- بمشيئة الله- لانطلاقة جديدة في ميادين التنمية والتطوير لكل مؤسسات الدولة؛ من خلال إشراك العديد من الوجوه الشابة التي تتسم بالخبرة العملية والعلمية. ونوه رئيس مجلس الشورى -في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس"- بالأوامر الملكية الكريمة، التي شملت إعادة تشكيل مجلس الوزراء, وإلغاء بعض المجالس لتوحيد التوجهات, ورفع كفاءة الأداء, وتفادي الازدواج لتحقيق الأهداف المرسومة بما يؤدي إلى تكامل الأدوار والمسؤوليات والاختصاصات, ومواكبة التطورات والمتغيرات المتسارعة، لافتاً النظر إلى أن هذه الأوامر التاريخية تبين حرص القيادة الرشيدة على مواطنيها وإلمامها بالمتغيرات الداخلية والخارجية، ومعالجتها بالقرارات التي تكفل تحقيق مزيد من النماء والازدهار للوطن والمواطن.
ووصف رئيس مجلس الشورى صدور الأوامر الملكية الكريمة، بأنها استشراف من خادم الحرمين الشريفين للمرحلة القادمة في مسيرة المملكة؛ حيث بنى – يحفظه الله - الأسس التي تكفل دفع العمل الحكومي نحو آفاق أرحب؛ من خلال تأسيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية, ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بما يرشد القرار ويتجاوز البيروقراطية التي قد يسببها تعدد الجهات وتداخل اختصاصاتها .
وثمن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – بصرف راتب شهرين لموظفي الدولة المدنيين والعسكريين, والمتقاعدين, ومستحقي الضمان الاجتماعي, وذوي الإعاقة, وقال: "تأثير هذه الأوامر التاريخية قد شملت كل بيت في المملكة العربية السعودية، حاملة لها البشرى الطيبة من ولي الأمر الذي عهد عنه اهتمامه، وحرصه – أيده الله - على تحقيق آمال المواطنين وتطلعاتهم".
وأكد رئيس مجلس الشورى، أن المجلس سيعمل – بإذن الله – وفق اختصاصاته التي أقرها نظامه على معاضدة ومساندة مختلف الوزارات والجهات الحكومية، بدعم من ولاة الأمر – رعاهم الله – مواكباً لمسيرة الخير والنماء والتطوير، ودعمها بالقرارات التي تدفع بعجلة التطور، وتتعامل مع المتغيرات لما فيه رفعة الوطن، وتحقيق كل أسباب الحياة الكريمة للمواطن.
وسأل– في ختام تصريحه– الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء, وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, ويمدهم بعونه وتوفيقه, ويجعل ما يقدمونه للوطن والمواطن؛ في ميزان حسناتهم, وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها.