أوضح رئيس قسم السياحة والآثار بآداب جامعة جازان الدكتور فيصل طميحي أن المبادئ والقيم التي قامت عليها المملكة هي في الأساس مستمدة منذ تأسيسها من الشريعة الإسلامية السمحة الغراء، ومن العادات والتقاليد التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية، ومع الأعراف والقوانين الدولية التي لا تتعارض مع روح الإسلام ولا مع مصالح الدولة، وهو الأمر الذي يشدد عليه دوما ولاة الأمر في هذه البلاد منذ موحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وأوضح الشاعر محمد حيدر مثمي أن الملك سلمان شخص في كلمته الرؤى المنحرفة التي يستند إليها دعاة الفتنة الذين روعوا الآمنين وانتهكوا حرمات المسلمين، لافتا إلى أن تأكيد الملك سلمان السياسة الثابتة للمملكة يقطع الطريق على كل المزايدات والمراهنات والحسابات الخاطئة والمغرضة من بعض الغوغاء والمغرضين والدخلاء المتسلقين الذين يحاولون إثارتها، وحرصه إيصال رسالة مهمة وواضحة وصريحة أن العدالة لجميع المواطنين والتنمية لجميع المناطق، وهذه الرسالة تؤكد أن المواطنة هي القاسم المشترك لاكتساب الحقوق والعدالة والتطلعات والأمنيات، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا مكان للفرقة أو أي أمر من شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية. وقال الأديب الزاهد الأمين النعمي إن خادم الحرمين الشريفين اختار الوقت المناسب لهذا التوجيه الصادق في كلمته حول مفهوم الاعتدال الذي يجب أن يكون في سياسة المملكة الخارجية والدين والجوانب الاجتماعية، وحتى على مستوى علاقات الدول، حيث يسعى الملك لإصلاح الحالة العربية، وأن تركيزه على الأمور الخمسة الضرورية، وهي: التنمية والأمن والوحدة الاجتماعية والعدل والاعتدال كان نابعا من حنكة ملك يعي ضرورة ذلك. وأكد الأديب والشاعر محمد إبراهيم يعقوب أن كلمات خادم الحرمين الشريفين كانت دلالة على قربه من شعبه وحبه لهم، ولها أبعاد كبيرة في التمسك بوحدة الدين والتلاحم بين القادة والشعب، وهذه الكلمات النابعة من قلب رجل محب لشعبه ووطنه ليست بمستغربة من ملك أحب الشعب، فهو يحث بشكل دائم على تلمس احتياجاتهم ويحث على ذلك. واعتبر الحسن مكرمي والكاتب أحمد دماس أن كلمات خادم الحرمين الشريفين كانت شاملة ووافيه، لامست أذهان الجميع حتى المجتمع الدولي، خصوصا أنه دعا لمحاربة التطرف بأشكاله، والالتزام بالوحدة والصف الواحد، والتمسك قبل ذلك بشريعة الله التي يقوم عليها منهج هذه البلاد، موضحين أنها كلمات تحمل هم الشعب والعالم، داعيا الجميع للتمسك بمبدأ الحوار والالتفاف من أجل اللحمة..