أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، رئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة ورئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية أن خلف كل عمل ناجح تنسيق متكامل وجهود مخلصة، تبدأ بالتزامن مع انطلاق الفكرة وتتواصل لترجمتها إلى منظومة عمل على أرض الواقع، وصولا إلى مرحلة التألق والنجاح. وقال سموه في كلمة القاها في حفل تكريم المشاركين الحكوميين في مهرجان جدة التاريخية مساء أمس، لهذا كان من الواجب أن نبادر جميعا بتكريم وتقدير أصحاب الاداء المتميز لأنهم مع كل العناصر الأخرى من يقفون خلف الانجاز الذي نعتز به جميعا. وأضاف تأكيدا لهذه الحقيقة فإن النجاح الذي تحقق لمهرجان جدة التاريخية وما يسجله من معدلات متزايدة من الزائرين عاما بعد عام يستند بعد توفيق الله إلى تلك الجهود وذلك التنسيق والعمل المشترك والمتكامل بين الهيئة العامة للسياحة والاثار، وأمانة جدة وشرطة جدة وإدارة مرور جدة والادارة العامة للدفاع المدني بجدة، والجهات الحكومية المختلفة وكافة الاجهزة الامنية التي تعمل بإداء مشرف مع المبادرات الطيبة والمشكورة من قبل الغرفة التجارية والرعاة والداعمين والاعلاميين. واستطرد إننا إذ نسعد في هذه الامسية المباركة بتكريم هذه الصفوة المتميزة التي شاركت في صنع هذا الانجاز فإن التكريم الدائم والمستمر الذي يتوج كل هذه الجهود يتمثل وبكل الاعتزاز في وجود جدة التاريخية على قائمة التراث العالمي، وفي المهرجان الناجح الذي أصبح ولله الحمد من معالم عروس البحر الاحمر وإضافة كبرى لمكانتها السياحية الواعدة والمتنوعة. واكد ان العمل جماعي لا يحمل صبغة الفردية مطالبا الجميع بالتكاتف لجعل مدينة جدة في اجمل صورها بفضل الله ثم بعزم الرجال. وعبر سموه في تصريح عقب الحفل عن فخره واعتزازه بتجاوب عدد كبير من الملاك والأهالي بجدة التاريخية لأعمال الترميم والتأهيل لمبانيهم بما يكفل لها الحفاظ على نسيجها العمراني التاريخي ويجسد مكانة هذه البقعة الغالية من النسيج الحضاري والثقافي والتاريخي الأصيل، حيث يعد ذلك وفاء منهم لجدة التاريخية التي شهدوا بين جنباتها حياتهم الاجتماعية والتعليمية، مشيرا إلى أن تاريخية جدة ستشهد بمشيئة الله العديد من الفعاليات والمشاريع الهامة والكبيرة بحجم مكانتها التاريخية الهامة المسجلة في قائمة التراث العالمي.