يعيش أهالي مدينة نجران، حالة من القلق المستمر، جراء وجود أحد المنحنيات الخطرة، والذي أصبح كابوساً بالنسبة لهم، يهدد حياتهم وحياة أبنائهم، وبات ينتزع الفرح من منازلهم، التي تحولت من أفراح إلى أتراح وأحزان بسببه، ويوماً بعد يوم ما زال هذا المنحنى الواقع بشارع الملك عبدالعزيز بحي الفيصلية، في وسط مدينة نجران، والمجاور لمبنى الغرفة التجارية بالمدينة، يتسبب في وقوع العديد من حوادث الدهس، والحوادث المرورية المروعة، والتي يشتكي عدد كبير من عابري طريق الملك عبدالعزيز بوسط مدينة نجران، من وجود منحنى خطر، في حي الفيصلية المجاور لمبنى الغرفة التجارية، مما تسبب في وقوع الكثير من حوادث الدهس، والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء فضلا عن تسببه في العديد من الخسائر في المركبات والممتلكات، وحتى اليوم ما زالت رائحة الموت تنبعث من جنباته، حتى أصبح مثالا حياً لمنحنى الموت والإعاقة. وبسبب الانعطاف الشديد وضيق مسار الطريق يعيش أهالي مدينة نجران، حالة من القلق المستمر، بعدما تحول المنحنى إلى كابوس بالنسبة لهم، يهدد حياتهم وحياة أبنائهم، وبات ينتزع الفرح من منازلهم، ليحولها من أفراح إلى أتراح وأحزان. والغريب أن الطريق يعد الشريان الرئيسي في وسط المدينة، وهمزة الوصل بين جميع الأحياء، فضلا عن مجاورته للعديد من مباني الإدارات الخدمية، وكذلك ما يشهده يوميا من زحمة سير بسبب موقعه الحيوي. وعاب الأهالي سوء تنفيذ هذا المنحنى الخطر، زاعمين أنه تم بلا دراسة أو تخطيط، -على حسب وصفهم- خاصة أنه يقع بجانب الإدارات الخدمية، والمحال التجارية فضلا عن كونه يقع بجانب أماكن وقوف سيارات الأجرة، ومواقف النقل الجماعي. وأوضح عدد من الأهالي أنهم باتوا يضعون أياديهم على قلوبهم، خلال مرورهم بهذا المنحنى، بل يزداد خوفهم كثيرا على عابري هذا الطريق، في ظل ازدحامه، وعدم وجود جسر للمشاة، وأصبح خطراً يهدد حياتهم وسلامتهم، في ظل ما وصفوه بالتراخي عن معالجة خطره بشكل جذري. وطالب الأهالي من المسؤولين في صيانة الطرق، وأمانة ومرور منطقة نجران، بالإسراع في معالجة الوضع الخطير، وإيجاد حل لهذا المنحنى، الذي أصبح كابوساً لهم، في ظل ما يتسبب به من إزهاق للعديد من الأرواح البريئة، والعديد من التلفيات والخسائر في المركبات، في ظل غياب الحواجز الخرسانية. وأشار كل من مانع عبيه، ومحمد عسيري، وصالح الغامدي الى أن هذا المنحنى بات هاجساً يؤرق الأهالي، ويشكل خطورة كبيرة على مستخدميه، حيث يفقد فيه السائقون سيطرتهم على مركباتهم، بسبب الانحناء المفاجئ به، وخاصة لمن يجهلون خطورته، مضيفين أنه بسبب عدم وجود أي سياج خرساني في وسط الطريق، تتعرض حياة السائقين في المسار الآخر للخطر، مطالبين بضرورة إيجاد حل عاجل لهذا المنحنى، والعمل على تلافي مسببات هذه الحوادث الدامية. وانتقد محمد مباركي، سوء تنفيذ هذا المنحنى الخطر، الذي تم بلا دراسة أو تخطيط -على حد وصفه- وكذلك عدم مراعاة الشركة المنفذة للطريق لتدابير السلامة المرورية، مضيفا: رغم وقوعه بجانب المحال التجارية، والإدارات الخدمية وكذلك أماكن وقوف سيارات الأجرة، والنقل الجماعي، فضلا عن ازدحامه بالعابرين على أقدامهم، إلا أنه رغم ذلك يفتقد إلى وجود جسر للمشاة، مطالباً من الجهات المختصة بسرعة عمل سياج، ولوحات تحذيرية للحد من خطورة هذا المنحنى، وكذلك انشاء جسر للمشاة، لحماية أرواح العابرين. وأضاف كل من أحمد الشهري، ومحمد آل مقبول، ورزق آل رشه أن هذا المنحنى حول أفراح منازلهم إلى أتراح، بسبب ما خلفه من حوادث مميتة، راح ضحيتها العديد من أبنائنا، مشيرين إلى أن رائحة الموت تنبعث من جنباته، مضيفين ما يعيب هذا المنحنى هو انعطافه القوي، وضيق مسار الطريق الذي يعتبر الشريان الرئيسي، وهمزة الوصل بين الأحياء، وكذلك الزحام المروري الذي يشهده الطريق يوميا، مشيرين إلى أن تنفيذ مثل هذه المنعطفات بهذه الطريقة، يجعلها تتربص بأرواح قائدي المركبات والعابرين، مطالبين بإيجاد حل فوري وعاجل لإنقاذ الأنفس البريئة. من جانبه، أوضح مدير إدارة المرور بمنطقة نجران، العقيد يحيى إبراهيم الشهراني أنه بعد ملاحظة إدارته كثرة الحوادث المرورية في هذا المنحنى الخطر، وما حصده من إزهاق للأرواح وكثرة الإصابات، والتلفيات في المركبات والممتلكات، تمت مكاتبة إمارة منطقة نجران، لتعميد الجهة المختصة بسرعة إيجاد الحلول لهذا الموقع. وأضاف: تم عقد اجتماع بحضور أمين المنطقة فارس بن مياح الشفق، وكذلك مدير إدارة الطرق بالمنطقة المهندس ناصر بجاش، وأيضا رئيس المجلس البلدي زياد بن شويل، وتم على اثره مناقشة هذا الموضوع، كون هذا الموقع الذي يوجد به المنحنى من النقاط السوداء التي تكثر بها الحوادث، مبينا أن من ضمن الحلول التي وضعت تنفيذ حاجز خرساني في الجزيرة الوسطية المنصفة للطريق.