تنافس قوافل الإبل السائبة، السيارات في محافظة يدمة، التابعة لمنطقة نجران، بعدما أصبح منظر تحرك تلك الحيوانات منظرا مألوفا لدى الأهالي، في ظل غياب الرقابة من الجهات المعنية، رغم ما تسببت به هذه من خطر كبير على سالكي الطرق وإزهاق أرواح العديد من المواطنين. وناشد عدد من أهالي المحافظة البالغ عددهم أكثر من 17 ألف نسمة، الجهات المختصة بسرعة إيجاد الحلول، ووضع حد لمعاناتهم اليومية، وإنقاذ أرواحهم من خطر هذه الإبل التي باتت تنتشر في جميع طرقات المحافظة، وتتخذ من أشجار أرصفة هذه الطرقات مادة دسمة بالنسبة لها، فضلا عن تسببها في شل الحركة المرورية مع إشراقة كل صباح، مجبرة الطلاب والموظفين للتأخر عن مدارسهم وأعمالهم، ومعرضة أرواحهم للخطر. وتهكم المعلم جابر معافا، من وضع هذه الإبل السائبة بحرية دون تحرك من الجهات المعنية، مشيرا إلى أنه يبدو أنهم يريدون أن يعيدونا إلى عصر التحرك بالإبل، لأنها حرة طليقة وتنافس السيارات بل هي أسرع وأفضل في ظل أن السيارات تخشاها فتفسح لها الطريق، لذا فإنها باتت الخيار للحركة، لكن هذا الأمر يحتاج لخطة مرورية جديدة تعتمد على إشارات للإبل. وقال: الوضع أصبح ينذر بحدوث ما لا يحمد عقباه، خاصة مع انتشار هذه الجمال بأعداد كبيرة في طرقات المحافظة، مع ساعات الصباح الأولى وهي الفترة التي يتوجه فيها الطلاب إلى مدارسهم والموظفون إلى أعمالهم، مما يعرض حياة هؤلاء الناس وسائقي المركبات لخطر الموت، فضلا عن تسبب هذه الجمال بالعديد من الحوادث المرورية. وأضاف كل من محمد آل فطيح، وعلي اليامي إن هذه الجمال السائبة استباحت الطرقات، وجعلت من أشجار الأرصفة والطرقات طعاما مفضلا بالنسبة لها، معرضة أرواح العديد من الأهالي للخطر، وأضافا: أغلب رعاة هذه الإبل من العمالة الوافدة، الذين لا يعرف الكثير منهم كيفية التصرف مع هذه الجمال، مطالبين من الجهات المختصة بوضع الاحتياطات اللازمة، للحد من تواجد هذه الإبل السائبة، والتي باتت تحصد العديد من الأرواح وتسببت في الكثير من الأضرار في الممتلكات. وناشد ظافر كليبي، الجهات المختصة بفرض العقوبات اللازمة على ملاك الإبل السائبة، والتي أصبحت تتربص بعابري الطريق ليل نهار، وخاصة الطريق الرابط بين مدينة نجران ومحافظة يدمة، وقد تسببت في وقوع العديد من الحوادث المميتة، فضلا عن كونها سببا في شل الحركة المرورية أثناء الدوامات الرسمية، في الطرقات الرئيسية في المحافظة، وأصبح منظرها مألوفا لدى الأهالي، مطالبا من بردع أصحابها بالعقوبات الصارمة، وإيجاد الحلول اللازمة للحد من خطرها، ومناشدا من ملاك الإبل بضرورة اتباع التعليمات. من جانبه، أوضح مدير مرور منطقة نجران، العقيد يحيى الشهراني، أن هناك أوامر وتعليمات تقضي بإبلاغ المحافظات والمراكز ودوريات الأمن والشرطة بالتأكيد على أصحاب هذه الإبل السائبة، بضرورة استخدام الإبل للمسالك والدروب المخصصة لها، والتنبيه على رعاة الإبل والمواشي بذلك، مضيفا أن عدم التقيد بذلك سيجعلهم عرضة لتطبيق أقصى العقوبات في حقهم عند مخالفة هذه التعليمات.