أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان نائب وزير البترول والثروة المعدنية أن إنتاج النفط في المملكة سجل نموا منذ عام 1985م حتى الآن بنسبة 50%. جاء ذلك في عرض عن الطاقة، تضمن إنتاج المملكة من الطاقة، والاستهلاك والطلب على النفط محليا وعالميا قدمه سموه خلال الجلسة الثالثة التي خصصت للطاقة وكفاءة الطاقة في الملتقى السعودي الألماني والتي عقدت بالرياض أمس. وقال سموه إن برنامج كفاءة الطاقة يحرك الاقتصاد السعودي ويوفر فرصا للقطاع الخاص، مبينا أن 70% من استهلاك الطاقة في المملكة تلتهمه أجهزة التكييف، فيما ينتج 55% من الطاقة في ألمانيا عبر الطاقة المتجددة. وتحدث سموه خلال الجلسة عن التحديات المتمثلة في انخفاض أسعار الطاقة وانخفاض الوعي باستثمار الطاقة، مشيرا إلى أن هناك مجالين يمكن مشاركة القطاع الخاص بهما في جميع مراحل البرنامج ويتعلقان باستهلاك الطاقة في المباني والنقل والصناعة. وتناولت الجلسة الأولى التنوع الصناعي وبدأت بفلم وثائقي حول مشاريع التنمية في المملكة، وتناولت فرص التعاون بين الجانبين السعودي والألماني، كما ناقشت معوقات التأشيرات وطول وقت الحصول على التراخيص والمشاريع. ومن جانبه، أكد محافظ هيئة الاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان أن الهيئة قامت بتقليص وقت وإجراءات استخراج تراخيص المشاريع الاستثمارية، وكذلك المستندات المطلوبة. وتناولت الجلسة الثانية مواضيع النقل والبنية التحتية وتطور الاستثمارات الألمانية المتمثلة في المطارات، والبنية التحتية، مشيرة إلى أن السوق السعودي جاذب للشركات الألمانية. وألقى نائب المستشارة الألمانية ووزير الشؤون الاقتصادية والطاقة زيغمار جابريال كلمة أكد فيها على قوة العلاقات بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي. وقال جابريال إن مكتب (AHK) له العديد من الفروع التابعة له في 20 دولة، للمساهمة في تطوير الأعمال التجارية. وأضاف أن المكتب قام خلال ال20 سنة الماضية بتواصل الأعمال الألمانية إلى المملكة ما أدى إلى تطور العلاقة بين البلدين. من جهته، قال وزير الدولة بوزارة الشؤون الاقتصادية عضو البرلمان الألماني بريغيرت سيبريس إن التجارة بين البلدين تبلغ 10 مليارات يورو، وهناك أكثر من 120 نشاطا لرجال أعمال ألمان في المملكة، مبينا أن الاتفاقية التي عقدت تتضمن عددا من المجالات في الصناعة العامة وفعالية الطاقة والمدن الذكية، فضلا عن السعي إلى تقديم عدد من الأعمال من أجل تطوير العلاقة بين المملكة وألمانيا، فضلا عن العديد من المشاريع المبنية على الثقة بين الطرفين.