عززت الكفاءات الطبية السعودية مكانتها المرموقة في عمليات فصل التوائم السيامية في مملكة الإنسانية بإعلانها نجاح العملية رقم 35 لطفلين سياميين من اليمن، حيث أعلن الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة رئيس الفريق الطبي المشرف على عملية فصل التوأم السيامي اليمني (عبدالله وعبدالرحمن) نجاح العملية وذلك بعد قرابة 9 ساعات متواصلة وبمشاركة أبرز الاستشاريين السعوديين في تخصصات التخدير وجراحة الأطفال والعظام والتجميل والمسالك البولية للأطفال والتمريض، إضافة إلى الفنيين بعد أن مرت العملية بتسع مراحل، انتهت بفصل التوأم عن بعضهما للمرة الأولى، وبعدها بدأت مرحلة إعادة ترميم الأعضاء وإعادة ترميم الجهاز الهظمي والبولي والتناسلي ثم نقل التوأم بعد ذلك إلى قسم العناية المركزة للأطفال لحين اكتمال فترة علاجهما بإذن الله. وتعد هذه العملية رقم (35) في سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية التي أجريت في المملكة والتي بدأت منذ العام 1990 م، وشملت عمليات فصل لتوائم سياميين متلاصقين من أكثر من 18 دولة من مختلف أنحاء العالم، ووصل عدد الحالات التي تمت متابعتها 89 حالة. وفي وقت لم تركن فيه مشارط الأطباء للهدوء والراحة تجرى اليوم عملية جراحية جديدة لتوأم من جمهورية مصر العربية الشقيقة، حيث ولدت سيدة مصرية بحالة طارئة في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة الرياض توأما يتكون من طفل ذكر متكامل ويلتصق على جدار بطنه جزء سفلي وبطن من طفل غير مكتمل وليست لديه مقومات الحياة، حيث لديه أطراف سفلية وجزء من حوض وكلية ومثانة بولية وبعض أعضاء البطن، كما أن الأمعاء للطفل المكتمل توجد خارج البطن عن طريق فتحة خلقية في جدار البطن. ولقد قام فريق طبي برئاسة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بإجراء الفحوصات اللازمة وقرر الفريق الطبي إجراء عملية عاجلة لفصل التوأم الطفيلي عن الطفل المكتمل وترميم جدار البطن. في عملية سيشارك فيها مختصون في التخدير والجراحة والتجميل والتمريض وفنيون ويتوقع أن تستغرق نحو 4 ساعات بمشيئة الله.