فيما أنهى الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني بالرياض أمس العملية رقم 35 لفصل التوائم السيامية، وفصله التوأم اليمني عبدالله وعبدالرحمن، يجري الفريق ذاته عمليته رقم 36 لفصل توأم طفيلي مصري، يتكون من طفل ذكر متكامل ويلتصق على جدار بطنه جزء سفلي وبطن من طفل غير مكتمل. فبعد قرابة 9 ساعات متواصلة، أعلن الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني بالرياض أمس إنهاء عملية فصل التوأم السيامي اليمني «عبدالله وعبدالرحمن» بنجاح. ويترأس الفريق الطبي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ويشاركه عددٌ من الاستشاريين السعوديين في تخصصات التخدير وجراحة الأطفال والعظام والتجميل والمسالك البولية للأطفال والتمريض. ونقل التوأم المفصول إلى قسم العناية المركزة للأطفال لحين اكتمال فترة العلاج. وعقب نهاية العملية، رفع الدكتور عبدالله الربيعة، باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق الطبي، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، ورئيس الحرس الوطني، بنجاح العملية، مؤكداً أن ما تحقق من إنجاز يسجل باسم الوطن. الجدير بالذكر، أن هذه العملية تعدُّ ال 35 في سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية التي أجريت في المملكة، التي بدأت منذ العام 1990م، وشملت عمليات فصل لتوائم سياميين متلاصقين من أكثر من 18 دولة من مختلف أنحاء العالم. ويجري الفريق الطبي ذاته اليوم عملية جراحية لفصل توأم طفيلي من جمهورية مصر العربية، وذلك استمراراً للدور الإنساني الذي تقوم به المملكة من خلال إجراء مثل هذه العمليات. وقام الفريق الطبي بإجراء الفحوصات اللازمة للتوأم، وذلك بعد أن ولدت سيدة مصرية في أحد المستشفيات الخاصة بالرياض، توأماً طفيلياً يتكون من طفل ذكر متكامل ويلتصق على جدار بطنه جزء سفلي وبطن من طفل غير مكتمل، ليست لديه مقومات الحياة، ولديه أطراف سفلية وجزء من حوض وكلية ومثانة بولية وبعض أعضاء البطن، كما أن الأمعاء للطفل المكتمل توجد خارج البطن عن طريق فتحة خلقية في جدار البطن. وقرر الفريق الطبي إجراء عملية عاجلة لفصل التوأم الطفيلي عن الطفل المكتمل وترميم جدار البطن، في عملية يشارك فيها مختصون في التخدير وجراحة الأطفال والتجميل والتمريض، وفنيون، ويتوقع أن تستغرق حوالي (4) ساعات.