يثق مدرب الوحدة الجديد «خوان رودريقو» بقدرة الفريق الوحداوي على الصعود والبقاء في جميل منافسا، حيث يرى بأن كل ما ينقصه هو بعض العناصر التي تقوي صفوفه، بجانب معسكر خارجي يتم خلاله ترتيب أوضاع الفريق الفنية من جديد، فهو يؤكد دائما بأن الوحدة فريق عريق، ومن الطبيعي أن يكون بين الكبار في دوري جميل. رودريقو تحدث عبر هذا الحوار، عن أسباب عودة الفريق إلى المنافسة من جديد بعد أن كان في المركز السادس، وعن احتياجات الفريق للمرحلة المقبلة حتى يضمن العودة لجميل .. وهنا نص الحوار معه: بصراحة كيف وجدت فريق الوحدة بعد تسلمك المهمة الفنية رسميا؟ بالطبع كان الوضع سيئا للغاية، كانت ثمة مشاكل، منها أزمة رواتب اللاعبين، وأخرى إدارية تتمثل في الفراغ الإداري، فلم يكن الوضع في ذلك الوقت جيدا وصحيا، حتى الحالة المعنوية كانت منخفضة، ربما الشيء الذي كان يربط هذا الفريق بالبقاء على قيد الحياة هو الجمهور الوحداوي الذي ظل يؤازر اللاعبين في التمارين اليومية والمباريات. وما هي الورقة السحرية التي استخدمتها وحولت مسلسل الهزائم إلى انتصارات وصعدت بالفريق من المركز السادس إلى المركز الثاني؟ نعم هناك جهد قد بذل على محورين، نفسي وبدني، حيث طلبت من اللاعبين النأي بأنفسهم عن المشاكل الإدارية وما يدور من مناكفات بين بعض أطراف الإدارة السابقة، والتركيز فقط على العمل الميداني، وقلت لهم بأن هذه الجماهير حتى أعضاء مجلس الإدارة المختلفين وأعضاء الشرف يقفون خلفكم وينتظرون منكم نتائج تعيد الفريق إلى دائرة المنافسة، والكل يثق فيكم، وبالفعل نفذ اللاعبون كل ما طلب منهم فنيا داخل المباريات وكسبنا الكثير من الجولات لعبا ونتيجة. عالجنا الأخطاء ولكن بالتأكيد واجهت صعوبات أليس كذلك؟ نعم، ومنها الفراغ الإداري في كثير من الأوقات، حيث عملت مع 3 رؤساء خلال شهر، فالناس الذين أتوا بي رحلوا بعد يوم من التعاقد معي، ولكن إصرار اللاعبين والجماهير والمحبين، جلب نتائج إيجابية في أولى الجولات، فاستعاد الفريق هيبته وثقته، واستطعنا أن نتغلب على هذه المشاكل بعد أن عالجنا بعض الأخطاء الفنية السابقة، وأصبح كل لاعب يؤدي دوره على الوجه المطلوب. ولكن بعد عدد من الانتصارات أخفق الفريق في تجاوز القادسية على أرضه وحقق نتيجة سيئة، ما هي أسباب هذه الهزيمة التي صدمت الشارع الوحداوي؟ في مواجهة القادسية لم يلعب الفريق مثل مبارياته السابقة نهائيا، فقد كان غير منظم، وكان لتسجيل القادسية للهدف الأول في بداية المباراة دور كبير في تغيير سياق المباراة فنيا ونفسيا، فلم يظهر الفريق بصورته المعتادة، وقلت ذلك لهم، ووعدونا بالعمل الجاد على سرعة تلافي هذه الأخطاء والعمل على المنافسة لنيل إحدى بطاقتي التأهل، وهذا الهدف ليس بمستحيل في ظل الالتفاف التام من قبل المحبين وإصرار اللاعبين على إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي بين الفرق الكبيرة. 3 رؤساء من كان يقف معك في حل المشاكل التي كانت تواجهك؟ كما قلت لك الناس الذين أتوا بي رحلوا، وتعاقب تقريبا 3 رؤساء، وأكون صادقا معك ومع الجميع، اللاعبون كانوا أكبر عنصرا بشريا لحل تلك المشاكل بتعاونهم معي وتنفيذ الأدوار الفنية منهم وانضباطيتهم في التمارين ونسيان المشاكل الإدارية والمطالبات المالية بالرواتب والتركيز على كيفية الفوز فقط، هذا هو العامل الذي جلب لنا الانتصارات؛ لأن هناك إصرارا وعزيمة من اللاعبين على الصعود والدخول إلى دائرة المنافسة. الآن وبعد أن تعرفت عن قرب على الفريق، ما هي أبرز احتياجاته من وجهة نظرك؟ كنت أتمنى أن استلم المهمة منذ بداية الدوري؛ لكي أقيم معسكرا إعداديا، وأتعرف عن قرب وقبل انطلاقة الموسم على كل الاحتياجات، وكما يعرف الجميع نحن لا يحق لنا التسجيل وانتهت الفترة، ولكن ما نحتاجه هو وقفة الجميع خلفنا؛ لأن اللاعبين الحاليين لديهم القدرة الفنية على تحقيق حلم الصعود، فالدرجة الأولى بصراحة ليس مكان فريق الوحدة الذي له تاريخ عريق في تأسيس الكرة السعودية، عرفت هذا حينما كنت مدربا لأولمبي نادي الشباب، أعرف أن نادي الوحدة من أعرق الأندية السعودية، فلا بد أن يعود هذا الفريق إلى مكانه الطبيعي في دوري جميل. لا تفريط في النقاط ماهي متطلبات الصعود في رأيك؟ الفوز لا غير في كل المباريات القادمة بالنسبة لي نهائي لا تتحمل التفريط، فليس هناك فريق سهل وآخر قوي، كل الفرق أمامنا كبيرة لا تقبل لغة التهاون أو التعويض؛ لأن الفرق المنافسة على الصعود تبحث أيضا عن النقاط ولا تريد التفريط في أي مواجهة، فنحن في منعطف مهم الخسارة قد لا تعوض وستقلص حظوظ الفريق في الصعود. بصراحة هل كانت مهمتك البحث عن بطاقة الصعود أو بناء فريق من أجل الصعود في المواسم المقبلة؟ الوقت الذي استلمت فيه المهمة يسمح بالمنافسة على الصعود؛ لأن الفرصة متاحة لكل الفرق في ذلك الوقت، وتحدثنا عن الخطوات الفنية التي لا بد أن ننفذها على أرض الواقع، فالصعود هو الهدف الذي يلامس مشاعر كل الوحداوية وهو مطلب كل محبي النادي في كافة أنحاء المملكة، وبدأنا نشتغل على هدف الصعود الذي لا يزال قائما. صعود وبقاء لنكن واقعيين، لو صعد الفريق بحالته الراهنة هل يمكن أن يصمد أمام فرق جميل؟ الخطوة الأولى هي الصعود، والتحضير لجميل يبدأ بمعسكر إعداد مبكر وجلب لاعبين أجانب محترفين، والفريق الحالي جيد جدا ولديهم طموح وهو قادر على الصعود والبقاء. وأخيرا من هم أبرز لاعبي جميل الذين تتمناهم أن يلعبوا في فريقك الوحدة وتحت إشرافك؟ دوري جميل مليء بالنجوم المحليين والأجانب، ولكن أتمنى أن ينضم للوحدة ناصر الشمراني وعبدالله عطيف وتياغو نيفيز.