كشف الأمين العام للجنة العليا المنظمة لكأس العالم «قطر 2022» حسن الذوادي، عن ما تحقق في مشاريع بناء الاستادات وتطوير شبكة النقل الحديثة والمرافق في أنحاء قطر، وشدد على أن كأس العالم لكل الخليجيين وليس لقطر وحدها، وأن البطولة التي ستبهر العالم بعد 7 سنوات ستوفر آلاف الفرص الاستثمارية لكل سكان المنطقة، وستعزز من مكانة البنى التحتية للملاعب في منطقة الخليج بشكل كبير، مؤكدا أنهم يعملون برؤية جماعية ويسعون إلى ترك إرث للأجيال المقبلة من الشباب. وقال: «بدأت اللجنة المحلية المنظمة (قطر 2022) بتولي مهامها بعد فوز قطر بشرف استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ويتركز عملها على كل ما يتصل بتنظيم الحدث ذاته من مخططات وعمليات تشغيلية وعلى إدارة العلاقة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فيما ما يتعلق بتنظيم البطولة، في حين تستمر اللجنة العليا في عملها الذي يتركز على ضمان إنجاز مشاريع الاستادات ومشاريع البنى التحتية والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لضمان أن تترك هذه البطولة إرثا مستداما لقطر والمنطقة، وستعمل الجهات الثلاث (الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة المحلية المنظمة واللجنة العليا) جنبا إلى جنب لضمان إقامة بطولة تاريخية لكأس العالم في المرة الأولى التي تستضيف فيها منطقة الشرق الأوسط هذه البطولة». وأضاف «يمثل كأس العالم 2022 تحديا كبيرا لنا كقطريين لإقامة بطولة عالمية استثنائية تترك إرثا مستداما للأجيال القادمة في منطقة الشرق الأوسط، وفرصة لإظهار الجهد الذي نبذله لضمان تهيئة الأرضية اللازمة لاستضافة البطولة في أقرب وقت ممكن، فقد أكدنا لوفد الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي زار قطر مؤخرا أن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 ليست مجرد مخطط على الورق وإنما باتت واقعا ملموسا يتجسد على أرض الواقع يوما بعد آخر، بفضل الجهود التي تبذلها جميع الجهات المعنية لاستضافة بطولة لا تنسى تسهم في تقريب شعوب الشرق الأوسط من بعضهم وفي مد جسور التلاقي والحوار بين الشرق والغرب». وأشار الذوادي إلى أن خطط قطر لاستضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم تتضمن 12 ملعبا صديقا للبيئة خاليا من انبعاث الكربون، ستسخر جميعها قوة أشعة الشمس لتوفير بيئة باردة للاعبين والمشجعين، من خلال تحويل الطاقة الشمسية إلى تيار كهربائي سيتم استخدامه لتبريد اللاعبين والمشجعين، وعندما لا تقام المباريات فإن المنشآت الشمسية في الملاعب ستصدر الطاقة على شبكة الكهرباء، وخلال المباريات ستستخلص الملاعب الطاقة من الشبكة، وسيتم إزالة الأجزاء العلوية من المدرجات في تسعة ملاعب بعد انتهاء الدورة. أحدها، ملعب ميناء الدوحة، سيكون متحركا بالكامل، وسيتم تفكيكه عقب انتهاء كأس العالم، ستبقى الأجزاء السفلية من المدرجات في قطر. ستكون الملاعب الصغيرة، القادرة على استقبال بين 20 و25 ألف متفرج، مناسبة لكرة القدم ورياضات أخرى، وسترسل الأجزاء العلوية من المدرجات إلى الدول النامية، التي ينقصها عادة ما يكفي من البنية التحتية الكروية. نعتقد إن إرسال الملاعب إلى الدول النامية هو جزء رئيسي، ما سيسمح بالمزيد من تطوير كرة القدم على الساحة الدولية.