أكد وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية توباياس اليوود، أن بلاده ملتزمة بمساندة السلطة الشرعية، وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية، وتدين الانقلاب الحوثي على السلطة المنتخبة. وقال ل«عكاظ»: إن الموقف الحالي يتطلب العودة الى العملية السياسية وتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة، مضيفا أن الأحداث الجارية في اليمن حاليا تشكل قلقا كبيرا لبلاده ولدول الجوار والمجتمع الدولي فضلا عن مخاوف من هدم كل ما تحقق من تقدم منذ عام 2011م. مطالبا بتحرك أممى بعد انتهاء مهلة مجلس الأمن. ودعا كافة الأطراف إلى التعاون والعودة للحوار ضمن إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة والوطنية، مطالبا الجميع بالعمل من أجل اليمن ومصالحه والاتفاق على دستور جديد للبلاد من منطلق ما تم الاتفاق عليه عبر الحوار الوطني ونتائجه. ورأى اليوود أن ما يقوم به الحوثيون من توسيع نطاق سيطرتهم واختطاف أشخاص والاضطهاد الديني ولجوئهم للعنف والتهديد، من شأنه تقويض أمن اليمنيين وهدم ما تحقق من انجازات تخدم العملية السياسية في اليمن. وأفاد أن الخارجية البريطانية أغلقت السفارة في صنعاء ورحلت جميع الدبلوماسيين والعاملين الى لندن، لافتا إلى أنه رغم الأحداث التي جعلت اليمن دولة مثيرة للقلق فإننا ما زلنا نؤمن بأن اليمن الموحد المستقر الديمقراطي المزدهر أفضل مستقبل للبلاد ونحن مستمرون في تواصل مع الشركاء الدوليين لمساعدة اليمن لتحقيق عملية انتقال سياسية شفافة وشرعية تمثل اليمنيين جميعا. من جهته، رأى الخبير في شؤون الشرق الأوسط البروفيسور أودو شتاينباخ، أن الحوثيين يتعاملون من خلال التطرف المذهبي والاستيلاء على مناطق بعينها في محاولة لإنشاء نظام ولاية الفقيه ما يشكل مخاطر يمكن أن تؤدي إلى تقسيم البلاد. وشدد على ضرورة العودة عن الإجراءات الانقلابية لإخراج اليمن من هذه الأزمة العاصفة، مشيرا الى أن مطامع الحوثيين أخرقت الحوار الوطني اليمني والعملية الانتقالية على يد الرئيس اليمني عبد ربه هادي وهو الرئيس المتفق عليه من قبل اليمنيين والمجتمع الدولي. وحذر من أن اليمن مقبل على فراغ سياسي من شأنه تفجير اتفاقية السلم والشراكة وتطلعات اليمن الى نظام فيدرالي يضم جميع المناطق ويحقق بنود المبادرة الخليجية، كما حذر من العنف الطائفي الذي تتعرض له البلاد على يد الميليشيات الحوثية.