دانت كلّ من إيرانوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، التفجيرين الأخيرين في صنعاءوحضرموت، والذين أدّيا إلى مقتل 67 شخصاً وجرح العشرات. وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في بيان بثته وكالة أنباء فارس الإيرانية، "التعاطف مع ذوي ضحايا هذا العمل الإرهابي الأعمى واللاإنساني". وأكّدت أفخم الأهمية القصوى لالتزام جميع الأطراف اليمنية بتنفيذ اتفاق "السلم والشراكة الوطنية" الذي وقّع مؤخراً. وأعربت الولاياتالمتحدة عن "إدانتها الشديدة"، للاعتداء "الدنيء" الذي وقع أمس في صنعاء، داعية "كل الأطراف إلى التعاون من أجل إنجاح العملية الانتقالية السياسية الجارية في هذا البلد". كما دانت الولاياتالمتحدة في بيان أصدرته الخارجية الأميركية أمس "الهجوم الإرهابي" على نقطة عسكرية في حضرموت، فضلاً عن "الهجوم الإرهابي على مقار حكومية وأمنية الأربعاء، في مدينة البيضاء"، معتبرة أن هذه الأعمال تهدف إلى "تقويض الاستقرار في اليمن". وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي في البيان "إن الولاياتالمتحدة تدعو كل اليمنيين الى تجنب أي لجوء الى العنف والعودة إلى طريقة التعبير السلمي، عن المعارضة والعمل سلمياً من خلال عملية الانتقال السياسي في البلاد لجعل أصواتهم مسموعة". وحضّت الولاياتالمتحدة في البيان جميع الأطراف بسرعة تنفيذ اتفاق "السلم والشراكة الوطنية" في شكل كامل والذي بني على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية الملزمة ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بما يلبي تطلعات الشعب اليمني. وجدّدت الولاياتالمتحدة في ختام البيان وقوفها ومعها المجتمع الدولي، إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي، باعتباره الرئيس المنتخب شرعياً في اليمن، ومساندة "جهوده في قيادة اليمن خلال هذه الفترة الحرجة، ومطالبة جميع الأطراف بدعم جهود الرئيس هادي وتنفيذ كل جوانب اتفاق "السلم والشراكة". كما دانت المملكة المتحدة تفجير صنعاء، و "استمرار الاعتداءات الإرهابية على الوحدات الأمنية والعسكرية في محافظات يمنية عدة". وقال وزير شؤون الشرق الأوسط توباياس إلوود في بيان نشرته الخارجية البريطانية أمس على موقعها: "كما ندين استمرار الاعتداءات على قوات الأمن اليمنية في أنحاء البلاد، بما في ذلك الاعتداءات التي وقعت في حضرموت اليوم". وشدّد الوزير البريطاني على ضرورة تكاتف جهود كل الأطراف اليمنية في سبيل عدم السماح بفشل عملية الانتقال السياسية الحالية. وأكّد دعم المملكة المتحدة جهود الرئيس عبدربه منصور هادي وكل الأطراف اليمنية التي تعمل في شكل بنّاء، لتطبيق اتفاق "السلم والشراكة الوطنية"، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية الملزمنة. وأختتم الوزير البريطاني بيانه قائلاً:" نذكّر من يحاولون عرقلة عملية الانتقال السياسية في اليمن، بتنامي رغبة المجتمع الدولي في اتخاذ إجراء ضدهم وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2140 ". كما أعلنت فرنسا عن إدانتها الاعتداء والتفجير الانتحاري في صنعاء وشدّدت على "ضرورة نبذ العنف وانتهاج الحوار بين جميع الأطراف على أساس اتفاق "السلم والشراكة الوطنية" الموقّع بين الأطراف اليمنية في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي. واعتبرت فرنسا أن التزام جميع الأطراف بتنفيذ كل بنود الاتفاق يعدّ "الطريق الوحيد لتخفيف التوتر وحلّ الأزمة الحالية التي تواجه اليمن".