يواجه أكثر من 130 طالبا وطالبة في مرحلة الدكتوراة في جامعة أم القرى مصيرا مجهولا بعد أن أوقفت الجامعة دراستهم بحجة عدم وجود إجازة تفرغ للدراسة من جهات عملهم. وكان الطلاب فوجئوا بمنعهم من مواصلة الدراسة بعد قطعهم شوطا كبيرا في هذه المرحلة تجاوزت السنتين ما أوقعهم في حرج بالغ خاصة من أنهوا مرحلة الدراسة المنهجية وتبقت لهم مرحلة إعداد الدراسة والمناقشة. اكتبوا تعهدا الجامعة ألزمت الطلاب بتوقيع تعهد بإحضار الإجازة الدراسية أو الإيفاد قبل بداية الفصل الدراسي الأول من العام المقبل 1436/1437ه وإذا لم يتحقق الشرط بإحضار المطلوبات يتم إلغاء قيد الطالب في الدراسات العليا مع توقيع إقرار بأنه حصل على الرقم الجامعي من خلال الإجازة أو الإيفاد ثم قام بقطعها على الرغم من علمه بأن ذلك مخالف للأنظمة واللوائح المعمول بها في الدراسات العليا المنصوص عليها في اللائحة الموحدة للدراسات العليا في الجامعات السعودية وهو الشرط الذي رفضه كثير من الطلاب. لا للتحايل تعليقا على ذلك قال المتحدث الرسمي باسم الجامعة الدكتور عادل باناعمة إنه ثبت لدى الجامعة تحايل بعض طلاب الدكتوراة في مسألة التفرغ حيث وقعوا على تعهد بتفرغ كامل طوال مدة الدراسة ثم رجعوا إلى أعمالهم دون إخطار الجامعة. مشيرا إلى أنه في مثل هذا التجاوز يحق للجامعة أن تتخذ حياله ما تراه مناسبا. وأضاف: إن اشتراط التفرغ التام للدكتوراة ليس اجتهادا من الجامعة بل هو منصوص عليه في اللائحة الموحدة للدراسات العليا في الجامعات والتي صدرت بقرار مجلس التعليم العالي. مشيرا إلى أن المادة الثالثة عشرة من اللائحة تنص على أنه يشترط للقبول في الدراسات العليا بصفة عامة التفرغ التام للدراسة لمرحلة الدكتوراة.