مرة تلو أخرى يخطف اللاعب سلمان الفرج النجومية من بين لاعبي فريقه الهلال في الموسمين الأخيرين، ويبرهن على أنه جدير بالثقة التي يمنحها مدربوه له، دون أن يرتهن إلى أي قناعات بأي مدرب كان أو ينحاز لمزاجيته وظروفه النفسية وما شابهها من ظروف تذرع بها لاعبون كبار وسقطوا في فخ الإخفاق. ولم ينس الهلاليون في وسط أحزانهم وغضبهم ما قدمه الفرج للفريق الأزرق، حتى أنهم استثنوه من كل نقد وحاصروه بعبارات الثناء والمديح واختاروا له لقب المقاتل. بل إن عددا من النقاد الرياضيين المحايدين وصفوه بالنجم اللامع والورقة الأهم في تشكيلة الهلال في السنوات الأخيرة، وقال عنه المحلل الرياضي والناقد الفني خالد الشنيف: سلمان الفرج لاعب موهوب ومفيد للهلال ونسبة التمريرات الصحيحة 88 بالمئة، لافتا إلى أنها إحصائية توكد القيمة الفنية لهذا النجم. فيما علق عليه الناقد محمد السويلم بالقول: سلمان الفرج مجموعة نجوم في نجم، أتمنى استمرار حضوره المتميز لناديه والمنتخب، ولن يكون له ذلك إلا بمحافظته على نفسه. في حين اختصر الإعلامي عيسى الجوكم رأيه عنه في هذا الموسم بالقول سلمان الفرج وردة وسط شوك !!، في إشارة إلى أنه الأبرز بين نجوم الفريق. ويؤكد أن الفرج صمام أمان للزعيم في الناحية اليسرى ومحركا له في وسط الميدان؛ كونه يجيد اللعب في خانتي الجناح والظهير إلى جانب المحور، وقد برهن على نجاحه في مختلف المراكز التي يلعب بها، فيما سبق أن استعان به جيريتس ليكون لاعبا في منطقة محور الارتكاز وقدم مستوى ثابتا في هذا المركز الحساس ومثل الفريق في أكثر من نهائي وأثبت نجاحه، فيما كان منقذا للمدرب ريجيكامب في عدد من المباريات الصعبة، ويتميز بقدرته على المراوغة والتحكم في الكرة وتمريراته الدقيقة، ويتسم بالبرود الإيجابي ويعول على طوله الفارع الذي لم يتم استثماره حتى الآن عدا في الالتحامات القوية. وأصبح واحدا من أهم نجوم خط الوسط في المملكة وكان ضمن خيارات مدربي المنتخب السعودي بدءا من الهولندي فرانك ريكارد والإسباني لوبيز كارو والروماني كوزمين أولاريو.