رأى القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني محمد غالب أحمد، أن عدول الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه خالد بحاح عن الاستقالة، هو المدخل الرئيس لحل الأزمة السياسية. وقال ل«عكاظ «: إن هذا المطلب تقدم به الحزب للمبعوث الدولي جمال بنعمر أثناء اجتماعاته مع القوى السياسية اليمنية، مضيفا أن الحزب أكد أيضا على ضرورة استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية بمرجعيتي مخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة. وأكد أن أي ترتيب خارج هاتين المرجعيتين مرفوض ولا شرعية له، إلى جانب التأكيد على تجسيد الإرادة الشعبية والتعبير عن مصالحها السياسية والاقتصادية والعمل على الاتفاق على عقد اجتماع جديد لإعداد الدستور الذي لا يزال حتى اللحظة في صورة مسودة. وعبر غالب عن تشاؤمه بمستقبل اليمن، وقال لن يكون هناك مستقبل طالما كانت القوة بديلا للحوار والذي يسعى المبعوث الدولي جمال بنعمر لتكريسه رغم الواقع المرير، فالحوار هو المخرج الوحيد، ومن هذا الباب تقدمنا بمقترحنا للمبعوث الدولي لعله يكون نقطة لقاء وانطلاق للتفاهم بين الفرقاء السياسيين. ولفت إلى أنه بعد ما جرى من سيطرة على الدولة ومؤسساتها وتعطيل قوة القانون واستبدالها بقانون القوة من قبل جماعة الحوثي في صنعاء وغيرها من المدن، فإننا لا نستبعد أن تتواصل حملات العنف ضد الاشتراكيين بل وضد الشعب اليمني كله. وحذر القيادي الاشتراكي من أن الحروب في اليمن تأخذ طابعا ثأريا وانتقاميا، كما أن التحالفات التي تتم في تلك الحروب تنتهي بمجرد إنجاز التحالف المنتصر، فالهدف منها هو الانتقام، واعتبر أن تلك التحالفات الراهنة ليس لها علاقة بمصير وحياة ومستقبل الشعب بل لأغراض آنية نفعية ومصلحية وانتقامية. وحول انسحاب الحراك الجنوبي والمؤتمر الشعبي من المفاوضات، قال: أعتقد أن هناك توافقا بين الحزبين في كثير من المواقف السياسية، وانسحاب «الشعبي» لم يكن حقيقيا وهو ما أكده الناطق باسم الحزب معللا الانسحاب لمزيد من التشاور، أما الحراك الجنوبي فهم من أكثر القوى السياسية التي التزمت بوثيقة السلم والشراكة رغم التداعيات الأخيرة.