أوضح الطبيب البيطري أحمد عبدالعزيز أن هناك ارتباطا وثيقا بين فيروس كورونا الموجود في الجِمال والفيروس الموجود عند الإنسان، موضحا أن ذلك لا يعني عدم وجود الفيروس في بيئات حاضنة أخرى، ومضيفا: الجمال الصغيرة لا تصاب بالفيروس نتيجة المناعة التي توجد لديها والتي تكتسبها منذ الولادة، لكن بعد الأشهر الأولى تكون عرضة للفيروس بنسب متفاوتة. وأشار إلى أن الفيروس موجود في الجمال منذ عشرات السنوات، وبالتالي فهي تعد أهم نواقل لحضانة الفيروس، ولأنها تتمتع بمناعة قوية جدا، ليس شرطا أن تمرض كما يحدث عند الإنسان، كما لوحظ أن 90% من الإبل تحمل أجساما مضادة للفيروسات، ومن هنا فإن تساهل بعض العاملين في الحظائر بعدم اتخاذ التدابير الوقائية قد يعرض الشخص لأي فيروس، وليس شرطا كورونا، فهناك أيضا الحمى المالطية وغيرها. وبين أن هناك دراسة عالمية سابقة أوضحت أن فيروس كورونا في الإبل يتركز في صغارها، وليس فقط في الجمال البالغة، وبالتحديد في منطقة الأنف، حيث وجد أن صغار الجمال لديها نسبة تركيز أعلى في هذه المنطقة مقارنة بالجمال البالغة، وعليه ينصح بأغطية الأنف وارتداء القفازات عند التعامل مع صغار الجمال. وخلص إلى أهمية استمرار البرامج التوعوية في المجتمع؛ لأن الوقاية تسهم كثيرا في الحد من انتشار الأمراض المعدية، وخصوصا نشهد هذه الأيام تقلبات مناخية تميل للبرودة، وهي البيئة الخصبة للفيروسات، وبالتالي فإن انتقالها يكون أسهل في حالة غياب الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية.