كشف فريق مشترك –باحثون سعوديون وأميركيون- أمس الثلاثاء عن عثورهم على دلائل وآثار لفيروس "ميرس- كورونا فيروس" في 74 في المائة من الجِمال أحادية السنام في المملكة العربية السعودية. وطبقاً لCNN العربية –التي نشرت الخبر- فقد بيّن الباحثون أن هذه الأرقام تم التوصل إليها من خلال أخذ عينات من جِمال من مختلف المناطق في السعودية؛ في سبيل الكشف عن منشأ وطريقة علاج هذا المرض الذي أصاب 182 شخصاً، تُوفي منهم 79. وأشار الباحثون من السعودية والولايات المتحدة الأميركية إلى أن آثار هذا الفيروس وُجدت في الجِمال منذ 20 عاماً سابقة. وحول هذه النتائج، يقول الدكتور إيان ليبكين -المعروف دولياً في مجال التحقيقات بالأوبئة ومدير مركز الالتهابات والمناعة في جامعة كولومبيا- "الفيروس الذي تفحصناه لدى الإنسان متطابق بشكل كامل مع الفيروس الموجود لدى الجِمال. وقال ليبكين إنه وفريقه وجدوا أن فيروس كورونا يتركز لدى صغار الجِمال "الهبع أو الحوار"، وليس فقط لدى الجِمال البالغة، وبالتحديد في منطقة الأنف؛ إذ وُجد أن صغار الجِمال لديها نسبة تركيز أعلى في هذه المنطقة مقارنة بالجِمال البالغين؛ وعليه قال ليبكين: "لا تُقبِّلوا صغار الجِمال.. على الأقل ليس بمنطقة الأنف". ووجدت الدراسة أيضاً أن الهواء هو الوسيلة الأغلب لانتقال الفيروس؛ وبالتالي انتشار هذا المرض، لكن كيفية إصابة الإنسان بهذا المرض أمر لا يزال بحاجة إلى تحديد. من جهته، يقول الدكتور وليان شافنر البروفيسور في الطب الوقائي بجامعة فيندربيلت: إن هذه الدراسة ترفع من احتمالية كون الجِمال تلعب دوراً إن لم تكن السبب الرئيسي؛ باعتبار أنها حاضنة لهذا الفيروس ومصدر إصابة الإنسان. وتابع: الدراسة تقترح تقديم لقاح للجِمال؛ باعتبار أنها طريقة قد تكون جيدة في تقليص انتقال الفيروس من الجِمال إلى الإنسان.