اعتبر الباحث في التراث المصري الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار المصري الأسبق، أن احتفاء إثنينية عبدالمقصود خوجة به، الليلة، هو تكريم للتراث العربي والإسلامي على وجه العموم، والمصري خصوصا، معبرا عن سعادته باهتمام المملكة على المستوى الحكومي والشعبي بالمحافظة على الآثار، مبينا أن ذلك الاهتمام السعودي بالآثار يعود لاهتمامها بالحضارة العربية والإسلامية. ويعد حواس، أشهر الآثاريين، ولعشقه للحضارة المصرية كان ممن لهم الفضل في انتشار الحضارة الفرعونية في العالم، حتى أصبح لدى البعض في العالم ما يسمى ب «هوس الفراعنة»، حيث يقول حواس عن ذلك: «في إحدى المرات قابلت سيدة أمريكية قالت لي: «أنا نفرتيتي وعارفة مكان مقبرتي»، وهذا دليل على عشق العالم للفراعنة». وقال حواس: استطعنا في المجلس الأعلى للآثار بمصر وبالتعاون مع إدارة الأمن القومي في أمريكا أن نعيد آثارا سرقت من مصر وهربت إلى أمريكا. وكان من أهم القطع الأثرية النادرة التي نجحنا في استعادتها لوحة حجرية بديعة سرقت من منطقة «أخميم» الأثرية بصعيد مصر؛ وقد نقشت عليها القرابين المقدمة من أحد الأمراء إلى «مين» رمز الخصوبة والتناسل عند المصريين القدماء، وكان من ضمن ما أعيد من آثار مسروقة تابوت تم تهريبه إلى ميامي بولاية فلوريداالأمريكية عن طريق إسبانيا. واكتشف زاهي حواس، العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة عن وادي المومياوات الذهبية بالواحات البرية بمصر، ومقابر العمال بناة الأهرام، والكشف عن هرمين جديدين، وإعادة الكشف عن هرمين جديدين بسقارة والهرم، وقام بأول حفائر مصرية بوادي الملوك، وإعادة كشف مقبرة جديدة، وحل لغز مقبرة الملك سيتي الأول.