أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري تمسكهم بخط الاعتدال والحوار في مواجهة التطرف، وذلك برعاية المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مطالبا «حزب الله» بالانسحاب من سوريا. جاء ذلك في كلمة القاها سعد الحريري في الذكري السنوية العاشرة لاغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وقال فيها «قبل 10 سنوات، وقع في بيروت الزلزال الأول حيث تم اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، فقتلوا رمزا كبيرا للنجاح والبناء في الحياة اللبنانية والعربية، وخلال 10 سنوات توالت الزلازل لتسجل درجات غير مسبوقة في الفوضى والتهجير والقتل المنظم. وبعد اغتيال والدي تم القضاء على تفاهم نيسان وشن العدو الاسرائيلي حربا على لبنان وأصبحت الدولة رهينة معادلة أمسكت بقرار الحرب والسلم لتضع لبنان على حافة الصراع من كل الجهات. وبعده انهارت الدول وسقطت أنظمة وتحول عدد من المدن العربية الى مستنقع للفتن والارهاب، وتمكن الرئيس السوري بشار الأسد من تكسير سوريا على رؤوس السوريين وأجهز جيشه وحلفاؤه من تجار الحروب الاهلية على أكثر من نصف مليون ضحية». وأضاف «لن نستسلم لليأس ولن نسلم حلم رفيق الحريري بالتكامل العربي وبناء الدولة الحديثة لرموز الاجرام والارهاب والاستبداد وسنبقى على ايماننا بقدرة اللبنانيين والعرب على تجاوز النزاعات بقوة الاعتدال الذي ترعاه المملكة العربية السعودية وبقوة التضامن الذي شهدناه في الأردن». واستطرد «كان الحريري قوة الاعتدال في مواجهة التطرف والتعصب، ونحن اليوم نواجه جنون التعصب والارهاب». ووجه انتقادات لاذعة لحزب الله، قائلا «سبق وقلنا لحزب الله إن دخوله الحرب السورية هو في حد ذاته جنون، استجلب الجنون الإرهابي إلى بلدنا، واليوم نقول له إن ربط الجولان بجنوب لبنان هو جنون أيضاً، وسبب إضافي لنكرر ونقول: انسحبوا من سوريا». وتابع «يكفي استدراجا للحرائق من سوريا إلى بلدنا، مرة حريق من الإرهاب، ومرة حريق من الجولان، وغدا حريق لا أعلم من أين».