تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الرافضة للانقلاب الحوثي في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية أمس، حيث تظاهر مئات الأشخاص في صنعاء رافعين لافتات كتب عليها «المليشيات عصابات لا تبني دولة»، و«ارحل يا حوثي ارحل، يا حوثي لست الدولة». وفي مدينة إب ردد آلاف المتظاهرين شعارات منها «يا حوثي يا إيران اليمن مش لبنان»، و«يا حوثي يا روسيا اليمن مش سوريا» و«الحوثي والقاعدة قيادتهما واحدة». وأطلق المسلحون الحوثيون أعيرة نارية على المتظاهرين ما أدى الى اصابة 6 منهم بجروح. وطالب المتظاهرون بإسقاط جماعة الحوثي وإنهاء انقلابها على مؤسسات الدولة وسيطرتها على بعض المدن والمحافظات. كما خرجت تظاهرات مماثلة في مدينتي ذمار والضالع. وطالب المحتجون الأحزاب السياسية بإنهاء محادثاتهم التي تجري بوساطة الاممالمتحدة مع الحوثيين في صنعاء. وفي هذه الأثناء توفي متأثرا بما تعرض له من تعذيب، المتظاهر صالح عوض البشري الذي كانت مليشيا الحوثي اختطفته أثناء مشاركته في مسيرة في صنعاء للتنديد بالحوثيين يوم الأربعاء الماضي. وحمل أقاربه جماعة الحوثيين مسؤولية مصرعه، مؤكدين أن «القصاص قادم لا محالة». وأفاد مسؤولو أمن ومصادر قبلية، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مليشيات الحوثيين وأفراد قبائل في محافظة البيضاء الجنوبية ما أدى إلى مقتل 16 من الحوثيين و10 من أفراد القبائل. وفيما يواجه اليمن خطر الانهيار بعد أسبوعين من انقلاب الحوثيين، أعلنت إسبانيا والإمارات أمس إغلاق سفارتيهما في صنعاء. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن القرار يأتي في ظل التدهور السياسي والأمني المطرد الذي يشهده اليمن والأحداث المؤسفة عقب تقويض الحوثيين للسلطة الشرعية. وكانت المملكة وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا اغلقت سفاراتها في صنعاء، وأجلت موظفيها لدواع أمنية. وتسبب اغلاق السفارات في عزل الانقلابيين عن العالم، في وقت لا تزال جهود المبعوث الأممي جمال بنعمر تراوح مكانها دون إحراز اي تقدم حتى الآن.