أطلق مسلحون من الحوثيين، صباح أمس الرصاص لتفريق تظاهرة معارضة لهم في مدينة إب، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص على الأقل، فيما دفعت المخاوف الأمنية بمزيد من الحكومات إلى إغلاق سفاراتها في صنعاء. وفي مدينة إب التي يسيطر عليها الحوثيون منذ العام الماضي، ردد المتظاهرون شعارات من بينها «يا حوثي يا إيران اليمن مش لبنان»، و»يا حوثي يا روسيا اليمن مش سوريا» و»الحوثي والقاعدة قيادتهما واحدة»، وذلك قبل أن تتم تفرقتهم من قِبل الحوثيين المتهمين بأنهم مدعومون من إيران. وقال شهود عيان إن المسلحين أطلقوا عيارات تحذيرية لتفريق التظاهرة ما أدى إلى إصابة نحو ستة جرحى، بحسب شهود عيان. وأضاف الشهود أن المتظاهرين أحرقوا سيارة تابعة للحوثيين، بعدما خرج الآلاف من أبناء محافظة إب في مسيرة حاشدة للمطالبة بإسقاط الجماعة وإنهاء «انقلابها» على مؤسسات الدولة وسيطرتها على المدن والمحافظات. وخرجت تظاهرات مماثلة في مدينة ذمار الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومدينة الضالع، حيث طالب المحتجون الأحزاب السياسية بإنهاء محادثاتهم التي تجري بوساطة الأممالمتحدة مع الحوثيين في صنعاء. وفي العاصمة صنعاء، خرج المئات في تظاهرة مناهضة للحوثيين، ورفعوا لافتات كتب عليها «المليشيات عصابات لا تبني دولة»، كما رددوا شعارات مثل «ارحل يا حوثي ارحل، يا حوثي لست الدولة».