تلقينا فجر الجمعة الثالث من ربيع الآخر للعام الجاري خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقلوب يعتصرها الحزن ويملؤها الإيمان بقضاء الله وقدره رحمك الله يا أبا متعب. فسيرة المغفور له بإذن الله الملك عبدالله زاخرة بالعطاءات والإنجازات سواء على صعيد المملكة أو على الصعيدين العربي والإسلامي والعالمي، ويحسب له رحمه الله مساعيه المتواصلة للم الشمل العربي ومحاولاته رأب الصدع العربي والإسلامي من خلال عقده العديد من الاجتماعات والقمم العربية والإسلامية داخل المملكة وخارجها. وإنجازاتك يا أبا متعب لا تعد ولا تحصى، فكنت قائدا بكل معنى الكلمة وحققت لشعبك العزيز الرفعة والرخاء في كل الميادين حتى أصبح اسم المملكة مرتبطا بالمراكز الأولى والقمة. إن عزاء الشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي في هذا المصاب الجلل في خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) وولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، سدد الله خطاهم بكل ما يتصفون به من عمق سياسي وسداد في الرأي وبعد في النظر وتجربة طويلة في مجال الحكم والإدارة. د. صالحة سعيد الغامدي - مشرفة تربوية في إدارة التعليم بجدة