تشترك القرى والهجر في شمال المدينةالمنورة في نقص الخدمات الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي وعند الخروج من المدينة والخروج من البوابة الرئيسية للحفيرة وهي اولى القرى التى تقع على الطريق الدولي يلاحظ تأخر تنفيذ مشروع ازدواجية الطريق، بالإضافة إلى الإفراط في التقاطعات من كل اتجاه لدرجة أن اغلبية سالكيه يخطئون الطريق إلى المزارع على طريق العلا. ورغم ان العمل قد بدأ في ازدواج الطريق ما بين المدينةالمنورة وخيبر الا ان سكان القرى الواقعة عليه يشكون من مخلفات المشروع والقائها بالقرب من مزارعهم ومساكنهم اذ تلقى صخور بكتل وأحجام كبيرة تقدر كمياتها بآلاف الاطنان ورمال وأتربة مكومة على جوانب الطريق بأطنان كبيرة ايضا بجانب اشجار وبقايا من الاسمنت والحديد، إذ يقول عبدالرحمن المحمدي احد اصحاب مزارع الحفيرة إن تنفيذ الطريق الدولي قد تأخر كثيرا إلى جانب وجود كثير من المخلفات نتج عنها عدة مشاكل وصعوبات للمواطنين اذ تسببت الصخور الهائلة على جوانب الطريق في وقوع حوادث مرورية نتيجة اصطدام السيارات بها او نتيجة تدحرجها او انزلاقها الى عرض الطريق وكذلك المخلفات من الرمال والاتربة المكدسة على جنبات الطريق بأطنان هائلة كانت ايضا عائقا لمرور السيارات، وسبباً في بعض الحوادث المرورية هذا غير تشويهها لمنظر المنطقة وخاصة حين تهب الرياح. ويضيف المحمدي: أقل نسمة هواء بالمنطقة تثير الغبار الذي يغطي الجو وتتدنى معه الرؤية وقد ينتج عن ذلك مشكلات صحية مثل الربو وامراض الصدر، بجانب التأثير على تربة المنطقة بسبب جرف الشيولات والتراكتورات لها نتيجة اخذ هذه الآليات لها من أماكن متفرقة مما يؤثر مع مرور الزمن على الغطاء النباتي وقد يؤدي بدوره لعملية التصحر في المنطقة بالاضافة الى مضايقة المواطنين الى حد كبير برمي المخلفات قرب منازلهم او في مزارعهم او في الطرق التي يمرون بها، مؤكدا اهمية تعاون الجهات المختصة لانهاء هذه المشكلة عن طريق تخصيص مكان معين ومحدد من المنطقة لتحميل او شحن الصخور والرمال المستخدمة في عملية انشاء الطريق، وايجاد مكان آخر لرمي النفايات والمخلفات فيه بدلا من رميها عشوائياً وبأسلوب مزعج وغير حضاري. وتقع بعد الحفيرة قرية المندسة القريبة من قرية المليليح التي تقع بالقرب من وادي الحمض على بعد 35 كم شمال غرب المدينةالمنورة على طريق «المدينةالمنورة/تبوك» وتبلغ مساحة المركز حوالى 1356.5كم2 وتمثل الاودية نحو 2.8% من المساحة الاجمالية للمركز وينتشر عدد كبير من المزارع في المندسة التي تعود املاكها الى عدد من سكان المدينةالمنورة التي تعد متنفسا لهم وكذلك لسكان المنطقة الذين ما زالوا متمسكين بالبقاء وعدم الرحيل رغم ان مشكلة المياه المالحة تحد من طموحات المزارعين هناك. كما تقع قرية (بواط) بالقرب من المندسة التي تحتاج الى اعادة تعبيد كثير من طرقها والحاجة لعدد من الخدمات الضرورية برغم انها تمثل احد المواقع السياحية والاثرية مما يقلل من فرص وصول السياح اليها فقد عانيت كثيرا في الوصول الى بواط من خلال مدخل مفرق قرية المليليح اذ ان هناك طريقا يتجه الى قرية بواط جنوبا وطريق شمالا يتجه الى قرية شجوى ومن ثم الى العلا، ورغم أن افتتاح مطار العلا مؤخرا ساهم إلى حد كبير سفر الزوار عبر المطار، إلا أن الطريق مفضل لكثير من الزوار الأجانب الراغبين في زيارة الأماكن والمواقع الأثرية في محافظة العلا، إلا أنه بحاجة ملحة إلى تسريع الخطى. ويقول صلاح الجهني احد سكان المليليح ان هناك حاجة ماسة لتحسين الخدمات في الطريق الجديد الذي يربط المدينةالمنورة والعلا خاصة انه يشهد كثافة كبيرة عطفا على قصره (300 كلم، مقارنة بالطريق القديم 380 كم عن خيبر) في ظل تفضيل السياح السفر برا لمشاهدة الاثار التاريخية التي توجد في منطقة المدينةالمنورة. في المقابل أوضح ل«عكاظ» وكيل الامانة للخدمات والناطق الاعلامي لامانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف ان جميع القرى التى تقع على الطريق تتوفر بها بلديات، كما أن الأمانة تعمل بشكل مباشر على توفير الخدمات البلدية وتوطين أهالي القرى والحيلولة دون هجرتهم إلى أماكن أخرى.