حذر خبراء مصريون، من أن الوضع في اليمن ينذر بمخاطر كبيرة، وشددوا في تعليقات ل«عكاظ»، على ضرورة التدخل الأممي القوي لإنقاذ الدولة اليمنية من الحوثيين وإيران، معتبرين أن هذا هو السبيل الوحيد للحل، وإلا فإن السيناريو البديل حرب أهلية طاحنة. الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم، أكد أن ما جرى في اليمن انقلاب، وأن هناك دورا محوريا غير مفهوم من جانب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مرجحا أن يكون هو من يدير أوراق اللعب من خلف الستار وهو ما يزيد من خطورة الموقف ويجعله أكثر تعقيدا. وطالب الأممالمتحدة والجامعة العربية التدخل السريع، وإثناء الحوثيين عن طموحاتهم غير المشروعة وغير المحسوبة وإقناعهم بعدم قدراتهم على قيادة البلاد. واعتبر أنه من غير المعقول الدعوة إلى مؤتمرات في الوقت الراهن ما لم تؤخذ تعهدات على قيادات الحوثيين بحفظ الأمن والتخلي عن طموحات السلطة. واتهم نائب المدير العام لمركز الخليج للدراسات الاستراتيجية السفير أشرف حربي، إيران بالوقوف وراء كل المخططات التي تستهدف ليس اليمن وحده، ولكن دول المنطقة، محذرا من أنه ما لم تسارع الأممالمتحدة إلى التدخل لإنقاذ اليمن والمنطقة من براثن الحوثيين والمخططات الإيرانية، فإن البديل هو الحرب الأهلية. وأشار إلى أن المخطط الإيراني يسعى إلى الإبقاء على النفوذ وإيجاد موطئ قدم له في المنطقة والسيطرة على باب المندب ومنافذ البحر الأحمر بعد أن أدرك اهتزاز نفوذه في سوريا. وأكد الخبير المصري، أن الحوثيين ليس لديهم القدرة ولا الكوادر لإدارة دولة بحجم اليمن وأنهم يستندون على حليفهم الاستراتيجي علي عبدالله صالح، وما لديه من نظام سابق. وطالب الأممالمتحدة بسرعة التحرك لاحتواء الموقف قبل تدهوره ودخول اليمن في حرب أهلية شاملة. وحذر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية الدكتور محمد شاكر، من تعرض اليمن للانهيار، ودعا طهران أن تكف يدها عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، معتبرا أن مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الأولى في مواجهة المخططات الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الصراعات والقلاقل داخل الدول.