لا مجال للفريق الأهلاوي اليوم سوى الظفر بنقاط مواجهته المثيرة مع النصر في ختام الجولة الثامنة من المسابقة، واضعا نصب عينيه الفوز ولا غير للعودة لأجواء المسابقة والدخول في السباق على تحقيق الدوري، خاصة أن المنافس هذه المرة هو المتصدر والفوز عليه يعني مزيدا من المكاسب في تعطيل منافسه والمضي وتقليص الفارق. ويهدد المضيف صدارة غريمه النصر في مواجهة الكلاسيكو على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية مساء اليوم، في القمة التي يتوقع لها شكلا مختلفا وندية أكبر بعد التغييرات والتبديلات التي ظهرت على خارطة الفريق المستضيف بإضافة المدافعين أمير كردي ومحمد الشافي وصانع الألعاب داني كينتانا والتي يتوقع أن تضيف المزيد من القوة على صفوف الراقي، الذي يسعى لتهديد الاستقرار لمنافسه بإذاقته مرارة الخسارة الأولى له في المسابقة وإزاحته عن زعامة الترتيب العام للدوري. وكان الفريق المستضيف قد خرج بالعلامات كاملة في لقائه الماضي أمام فريق الشعلة بفوزه بهدفين نظيفين والتي رفع بها رصيده إلى (12) نقطة وضعته في المرتبة الخامسة نالها بثلاثة انتصارات أمام فرق هجر والخليج والشعلة ومثلها تعادلات مع فرق نجران والهلال والشباب، بينما حافظ الفريق الضيف على صدارته وبفارق الأهداف عن وصيفه فريق الاتحاد وبسجل خال من الخسائر والتعادلات بعد نجاحه برفع رصيده إلى (18) نقطة إثر تغلبه الصعب على فريق العربة 2/1. فنيا تبدو خطوط الفريقين متقاربة والتي تجعل من الصعوبة بمكان ترشيح فوز أحدهما على الآخر واللذان يملكان في صفوفهما العديد من النجوم القادرة على تحقيق آمال وتطلعات الجماهير ومبتغى المدربين السويسري كريستيان جروس مدرب الفريق الأهلاوي ونظيره الإسباني راؤول كانيدا المدير الفني النصراوي متى ما أجادا توظيف هذه العناصر بالشكل المطلوب خاصة أن عيون الغضب الجماهيري تحمر عليهما وخاصة جروس الذي سيقع تحت مقصلة التشريح لو خسر المواجهة بعكس كانيدا الذي تخف موجة الغضب عليه بنجاح فريقه بتحقيق العلامات كاملة بيد أن الجماهير النصراوية ترى أن فريقها لم يقدم المستوى المأمول منه لتمنح نتيجة هذه المواجه شهادة نجاحه أو فشله وزيادة الضغوط عليه وعلى لاعبيه. كل هذه العوامل مجتمعة ستجبر المدربين على إعداد عدتهما للفوز في مقابلة من العيار الثقيل سيتحدد بنتيجتها الكثير عن مدى قدرة أحدهما على المضي قدما في طريق المنافسة بعد أن عملا طوال الفترة الماضية على ترتيب أوراقهما الفنية ومحاولة التوصل إلى التشكيل المناسب اللذين سيخوضان بهما الموقعة حيث أنهيا تحضيراتهما بسرية تامة وبعيدا عن الأعين وسط تلويح جروس بإشراك أوراقه الجديدة لدعم صفوف فريقه، يقابله تنفس كانيدا الصعداء بعد عودة لاعبيه المصابين برغم الشكوك التي تحوم حول عدم قدرة مدافعه خالد الغامدي على المشاركة بداعي الإصابة ما سيجبره على إشراك شايع شراحيلي في مركز الظهير الأيمن مع الاستعانة بعوض خميس في مركز المحور بجانب إبراهيم غالب، فيتوقع أن يتبع مدرب الفريق الأهلاوي جروس والمدير الفني النصراوي كانيدا طريقة 4/2/3/1 في محاولة منهما لامتلاك منطقة المناورة وبسط نفوذهما على وسط الميدان في ظل تواجد لاعبين في كلا الطرفين على مستوى عال من الأداء والقدرة على تسيير رتم الموقعة بعد أن أثبتت المقابلات السابقة للقلعة قدرة لاعبيه على الوصول لمناطق الخطر للمنافسين والتي تضيع بفقد اللمسة الأخيرة وقلة الدعم لمهاجمه الهداف عمر السومة وسيمنح بيريرا ظهيري فريقه أمير كردي ومحمد الشافي فرصة لمساندة الهجمات بالتناوب مع ترك الحرية للنجم مصطفى بصاص لمساندة الهجمات وصناعة اللعب بمساهمة من النجم المميز تيسير الجاسم الذي ستكون مسؤوليته مضاعفة مع وليد باخشوين في فرض الرقابة الصارمة على أدريان وأحمد الفريدي وماركينيوس وعدم السماح للاعبي خط الوسط النصراوي من التوغل أو الاختراق من العمق أو التسديد من خارج المنطقة بالإضافة لتغطية أماكن الأظهرة حال مساندتهما للهجمات. في المقابل، فقد نجح كانيدا «الذي يؤخذ عليه عدم الثبات في التشكيل» إلى حد كبير في إيجاد حلول هجومية متنوعة للفريق النصراوي معتمدا على ما يملكه من قوة في وسط الميدان للاعبين يصنعون الفارق سواء على مستوى صناعة الهجمات وإنهائها أو بميزة الاستحواذ وفرض السيطرة على رتم الأداء العام للمقابلة ما زاد في خطورة وتوهج العالمي وبما أضافه تواجد المحترف أدريان من دور مهم في تعزيز النواحي الهجومية للنصر بمعاونة من العائد من الإصابة ماركينيوس الذي زاد من خطورة الكرات العرضية على المنافسين بالإضافة لمكر ودهاء أحمد الفريدي وقدرة محمد السهلاوي على استثمار الفرص المتاحة والتي قد يذهب مرمى عبدالله المعيوف ضحية لها. ولن يغفل كانيدا عن محاولة إيقاف الخطورة الأهلاوية بفرض رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق في منافسه والمتمثلة في اختراقات مصطفى بصاص وداني كينتانا وحسين المقهوي ومساندة النجم تيسير الجاسم وعدم تمكينهم من اللعب بحرية داخل مناطق فريقه الخلفية والتي قد تمكنهم من التسديد أو صناعة الكرات السهلة للمهاجم الخطر عمر السومة، لاجئا لإقفال منطقة العمق والأطراف أمام لاعبي منافسه وتضييق المساحات أمامهم بمطالبته لاعبيه باتباع أسلوب الضغط على اللاعب الأهلاوي المستحوذ على الكرة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة بسرعة نقل الكرة لمناطق الخطر على مستضيفه بأقل عدد من اللمسات ولعب الكرات الطويلة الساقطة خلف دفاعات منافسه، وسيطالب المدربين من لاعبي خطوطهما الخلفية بالبعد عن ارتكاب الأخطاء القريبة من مناطق الخطر والتي قد تلعب دورا هاما في تحديد هوية الفريق المنتصر.