في انطلاق منافسات ذهاب الدور ربع النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وعلى ذكرى المواجهة النهائية التي جمعت الفريقين الموسم الماضي، يشهد ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة وعند الساعة 8:45 من مساء اليوم لقاء الكلاسيكو المرتقب الذي يجمع فريق الأهلي الكروي الأول بغريمه فريق النصر الكروي الأول في مواجهة نارية يتوقع لها المتعة والإثارة والتشويق. فحامل لقب البطولة المستضيف فريق الأهلي يسعى للبداية القوية في مشوار رحلة الدفاع عن لقبه الذي حققه في النسختين السابقتين حيث كانت الأخيرة على حساب ضيفه الفريق النصراوي بعد أن دك حصونه 4/1، لترميهما قرعة هذا الموسم وجها لوجه في منافسات الدور ربع النهائي للمسابقة لتكون الجماهير الرياضية موعودة بسهرة كروية ساخنة عنوانها تأكيد الجدارة الأهلاوية وقتال عالمي لرد الدين والعودة لجادة البطولات. ويدرك مدرب الفريق الأهلاوي الصربي الكسندر أليكس أن بوابة النصر هي مفتاح عبوره للوصول لمراحل متقدمة في طريقه للمحافظة على بطولته وإبعاد منازله عن المشاركة الآسيوية القادمة، مستثمرا إقامة المواجهة على أرضه وبين أنصاره، ولكن ومن المؤكد أن رغبات وأمال قلعة الكؤوس لن تكون سهلة المنال في ظل سعي منافسهم العالمي القوي للعودة لميدان البطولات ومنصات التتويج التي غاب عنها طويلا ولا شك أن لاعبي الفريق النصراوي ومدربهم قد أعدوا عدتهم لتخطي حامل اللقب والذين يرون أن مواجهتهم معه عقبة كبيرة في طريقهم وفرصة حقيقة لإعلان عودة الحلم النصراوي في سماء البطولات عن طريق بوابة صاحب المستويات المميزة وقلعة الكؤوس، وهذا ما سيخطط عليه وسيعمل له المدرب الأرجواني دانيال كارينو الذي يقع على عاتقه اختيار التشكيلة والطريقة المناسبة التي تسهل على العالمي خطف بطاقة التأهل للدور القادم حتى وإن تأخر الحسم لمرحلة الإياب ملوحا بورقته الجديدة المتمثلة في القادم محمد نور والتي قد يستخدمها بحسب مجريات المقابلة، فلذا يتوقع أن يغلب الطابع التكتيكي الحذر على أجواء المنازلة مع ميل أهلاوي للنواحي الهجومية في محاولة لحسم أمر تأهلهم من ملعب الشرائع برغم احتمالية غياب مهاجمه الخطر فكتور سيمويس بداعي الإصابة، يقابل ذلك حذر نصراوي قائم على تأمين الخطوط الخلفية وتكثيف منطقة الوسط مع اللجوء للضغط على اللاعب الأهلاوي المستحوذ على الكرة والاعتماد على الهجمات المعاكسة من خلال لعب الكرات الطويلة خلف الدفاعات الأهلاوية ما يتوجب على لاعبي خطوطه الخلفية أخذ حذرهم من استثمار الهجوم النصراوي لواحدة منها. وربما يتبع الصربي الكس المدير الفني للقلعة طريقة 4/2/2/2 في محاولة لحسم التأهل مبكرا، بينما سيلجأ نظيره المدرب النصراوي كارينو لطريقة 4/2/3/1 في محاولة لوقف زحف منافسه، وبإلقاء نظرة عاجلة على صفوف الفريقين فإن حراستهما تعد مطمئنة بتواجد عبدالله المعيوف في المرمى الأهلاوي والذي يقابله حضور العائد عبدالله العنزي، وتتعادل الكفة في خطوط الفريقين الدفاعية والتي كثيرا ما أحرجت حارسي المرمى نظرا للارتباك الواضح على لاعبي هذا الخط في الفريقين عند تعرضهم للضغط الهجومي ما يتسبب في وقوعهم في أخطاء قاتلة تسهم في لخبطة أوراق المدربين والذي يتواجد فيه من الجانب الأهلاوي عقيل بالغيث وأسامة هوساوي وكامل الموسى ومنصور الحربي يقابلهم في الدفاعات النصراوية حضور شايع شراحيلي وعمر هوساوي ومحمد حسين وحسين عبدالغني، وربما تميل كفة التفوق في المحاور الدفاعية لمصلحة القلعة بتواجد بالومينو وتيسير الجاسم يقابلهما في الجانب النصراوي حضور إبراهيم غالب وأيمن فتيني، وتتعادل قوى الطرفين في وسط الشق الهجومي بحضور مصطفى بصاص وبرونو سيزار في الطرف الأهلاوي يقابلهما تواجد عوض خميس وباستوس وعبده عطيف من الجانب النصراوي، ويتفوق خط المقدمة الأهلاوية على هجوم ضيفهم العالمي بحضور عماد الحوسني وعبدالرحيم الجيزاوي يواجههما تواجد محمد السهلاوي وحيدا في الهجوم النصراوي.