تعاني الكرة السعودية من تدهور حقيقي لمستوياتها منذ بداية الألفية الميلادية الجديدة، خصوصا بعد سن احتراف اللاعبين المشوه. فارتفعت قيمة اللاعبين بصورة غير مبررة ساهمت كثيرا في تضخم ميزانيات الأندية مع سوء مستوى. بل أفرزت جيلا يعتبر رقميا من أسوأ الأجيال الكروية للمملكة همه الأوحد زيادة دخله وبدون تقديم مستوى يضاهي تلك الأرقام الخيالية. والملفت للنظر في أن هذا التضخم صاحبه انخفاض حاد في المداخيل وزيادة فاضحة لوكلاء اللاعبين! وشخصيا، أرى بأن غياب الاحترافية الحقيقية في إدارتنا للرياضية هو السبب الرئيس، على الرغم من أن البعض يغفل ذلك تماما. فالرقابة على عمل إدارات الأندية قد تكون معدومة. فهذه كوريا الجنوبية في بداية تدهورنا الحقيقي بعد الثمانية الشهيرة، بدأت رحلة التخصيص والإدارة الاحترافية في العام 1998م، فنجد الآن 16 فريقا محترفا ومملوكا للشركات أو الهيئات المختلفة. ولم يقف الأمر على ذلك، بل وضع سقف أعلى للتعاقدات جعل بعض اللاعبين الكوريين يحترفون أوروبيا. فاللاعب الكوري الآن متواجد في كبريات الدوريات الأوروبية كالإنجليزي، والإيطالي والألماني. ولا توجد تجربة وحيدة ناجحة للاعب سعودي بأحد هذه الدوريات. الإدارة الرياضية هي العنصر المطلوب الآن للنهوض برياضتنا ونقلها للاحترافية الحقيقية والمساهمة في الاقتصاد الوطني بصورة إيجابية كصناعة حقيقية تدر المليارات متى ما أديرت بطريقة مهنية. أسماء كثيرة متواجدة الآن شابة سعودية، وهي الأمل في النقلة المنشودة. ففي جانب النقل التليفزيوني MBC Pro Sport والتوجه الاحترافي بقيادة وسام قطان وزملائه إبراهيم العنقري، والكوكبة الأخرى كمسفر الخثعمي، ورامي القاضي، وراكان القصبي وغيرهم من محترفين لإخراج منتج مميز يشاد به. وفي الجانب الإداري، هنالك مجموعة أخرى معقود عليها الأمل في تطوير البنية التحتية والقوانين المصاحبة، كمحيي ناظر، والسعودي الوحيد «الموظف بالاتحاد الآسيوي» عصام السحيباني، وغيرهم بالقطاع الخاص كعبدالله محتسب وطل ناظر وبدر الشمري. والقائمة تطول. الثقة والفرصة هما ما تحتاجه الكوكبة المذكورة، والتي تتمناها دول مجاورة عديدة. ما قل ودل: تفاءلوا بالخير.. تجدوه!