تميز المهرجان السعودي للعلوم والإبداع الذي انطلقت فعالياته في الرياض أمس الأول بجناح خاص ب382 طالبة سعودية نثرن إبداعاتهن وابتكاراتهن المختلفة التي استوقفت عددا كبيرا من الأكاديميات والمخترعات والتربويات من السعودية والامارات والبحرين، اللواتي أشدن بتطور الطالبات السعوديات في مجال الابتكار والإبداع. وفي هذا الإطار أبدت نائب وزير التعليم لتعليم البنات نورة الفايز، إعجابها بما شاهدته من أفكار وإبداعات طلابية بينت مدى تأثير تطور التعليم في المملكة في النهوض بمستوى وعي وتعليم الطالبات، مشيرة الى أن العديد من الأفكار تستحق الدعم والمؤازرة لمواصلة طريق الابتكار، والوصول إلى العالمية في مختلف مجالات العلوم التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع والوطن. وأشادت بتعاون الشركات الوطنية الكبرى ك(سابك) و(أرامكو) مع وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) في إظهار هذه الإبداعات الشابة أمام الجميع. وأكدت ترحيب وزارة التعليم بالتعاون مع شركة سابك لتنظيم رحلات وزيارات مدرسية للطلاب والطالبات خلال جولة (قافلة سابك) التي انطلقت من الرياض، لتجوب مختلف مناطق المملكة. وأشارت إلى أن المهرجان فرصة لتبادل الخبرات فيما بين الطالبات والطلاب من جميع الأعمار، وإطلاعهم على التجارب العلمية في جميع المجالات خارج نطاق المدرسة التي تزيد من إثرائهم العلمي، وفيه حث لعقولهم على التفكير والإبداع والتأمل، والعمل المتقن الجيد وفق ضوابط علمية مقننة. من جانبها قالت المستشارة والمشرفة العامة على الشؤون النسائية بوزارة التعليم الدكتورة أمل فطاني: «مهرجان العلوم يركز على تجهيز طلبة المدارس للمرحلة الجامعية بطريقة حديثة ومبتكرة تناسب جميع العقول المتفتحة لهذا العصر الذي يعتمد على التكنولوجيا والبحث». وذكرت أن المهرجان يمنح المبدعين والمبدعات الدفعة والشجاعة للتفكير والاطلاع أكثر خارج نطاق المناهج الدراسية، داعية الجميع إلى تقديم أقصى ما لديهم من مواهب وإبداعات، والعمل على الوصول للعالمية وشعارهم الإبداع والابتكار. ووصفت وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية الدكتورة هيا العواد المهرجان السعودي للعلوم والإبداع بالفرصة العلمية الإبداعية الرائعة التي مكنت الطلاب والطالبات من عرض ابتكاراتهم أمام الزوار بكل ثقة، وتحفيزهم على مواصلة طريق الإبداع. من جانبها عبرت نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتورة غادة بنت محمد عامر، عن سعادتها بما شاهدته من إبداعات أنثوية شابة تقرأ في عيونهن الحماس والطموح من أجل رفعة وطنهن. وقالت: «ظهر في السعودية جيل واعد من الطالبات، يمتلكن الثقافة والمعرفة، وملمات بمختلف علوم الابتكار والإبداع، إلى جانب ثقتهن الكبيرة بما يقدمن من إبداعات متنوعة، ينظرن من خلالها إلى غد أفضل في سبيل رفعة أنفسهن ووطنهن». وكشفت عن أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تبحث التعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، لإدراج المشاركين في هذا المهرجان من الطلاب والطالبات ضمن المسابقة التي تجريها المؤسسة على مستوى الوطن العربي.