يعتبر محمد بن إبراهيم النعيم صاحب أشهر متاحف النوادر التراثية والذي يقع في حي المطار بمدينة عنيزة، أن المحافظة على التراث وخاصة القطع الأثرية مسؤولية الجميع، ولا تقتصر على أصحاب المتاحف وحدهم، لأنها إرث الأجداد للأجيال، مشيرا إلى سعادته بانتشار المتاحف في المملكة وعدم اقتصارها على منطقة بعينها، وما يزيد الأمر بهجة التوسع في المهرجانات والمزادات التي تخص هذا الجانب. وبين ل «عكاظ» أن بداية فكرة متحفه، جاءت نتيجة لاهتمام والده (رحمه الله)، إبراهيم النعيم، بجمع القطع الأثرية منذ ستين عاما، وقال: ورثت هذه الهواية من الوالد (رحمه الله)، وتطور الاهتمام، فأصبح لدي الكثير من المقتنيات وهي مفصلة لأقسام قسم المخطوطات قسم السيوف وعدة الحروب القديمة قسم السيوف والحراب وتعتبر أغلى قطعة أثرية لدي هي درع إسلامي كامل حيث يفوق سعره المائة ألف ريال، أما أغلى المقتنيات فهي هاتف الملك المؤسس عبدالعزيز (طيب الله ثراه)، كذلك سفرة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، كما عندي قسم خاص بالسيارات التراثية والكلاسيكية النادرة جدا كذلك غرفة العروسة قديما وهي مجهزة لليلة الزفاف قديما، وعندي كذلك (المشب) أو ما يسمي (بالقهوة)، وهي غرفة يتم فيها شب النار بالوجار وهو المكان المخصص لذلك، مبينا أنه حظي بالكثير من الزيارات ووفود من أمريكا ودول أوروبا، ومن داخل المملكة مسؤولين كثر. وبالنسبة للاهتمام بالمتاحف بصفة عامة ومتحفه بصفة خاصة، أضاف النعيم: هناك اهتمام من قبل السياحة والآثار وخاصة رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، والذي عقد اجتماعا معنا عام 1432ه واستمع لشكاوانا ووعد بوضع الحلول، والتي تحقق جزءا منها ولازلنا ننتظر المزيد. وحول أهمية القطع كان الخواجات يحضرون للسعودية لاقتناء القطع الأثرية، ومن هنا شعرنا بأهميتها وانتشرت المتاحف في المملكة وأصبح الاقتناء ظاهرة أرى أنها صحية للمحافظة على هذا الإرث العظيم، وأتمنى زيادة الاهتمام أكثر ودعمها من قبل هيئة السياحة والآثار. من جانبه، قال إبراهيم بن علي المشيقح مدير فرع هيئة السياحة والآثار بالقصيم ل «عكاظ»، حول دعم الهيئة لأصحاب المتاحف الخاصة بمنطقة القصيم، هناك أدوار يقوم بها الفرع لخدمة أصحاب المتاحف الخاصة، أبرزها زيارة هذه المتاحف وتقديم الدعم الفني اللازم، ترخيص هذه المتاحف عن طريق الهيئة حيث إنه تم ترخيص عدد 7 متاحف حتى الآن في منطقة القصيم وهي خاضعة للأنظمة والاشتراطات المطلوبة، التنسيق مع الشركاء مثل البلديات والمحافظات للمساهمة في تهيئة مواقع المتاحف، وضع لوحات إرشادية توجيهية لهذه المتاحف بالشراكة مع أمانة المنطقة ووزارة النقل، إشراك أصحاب المتاحف في دورات تدريبية تقيمها الهيئة داخل وخارج المنطقة لزيادة المهارات لدى أصحاب المتاحف، إشراك أصحاب المتاحف في زيارات استطلاعية تقيمها الهيئة خارج المملكة للاطلاع على التجارب الناجحة في الدول المجاورة، تسديد بعض رسوم الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء، التنسيق مع الأمانة والبلديات لمن يرغب منهم الحصول على أرض لإقامة متحفه بإيجار رمزي وفق اتفاقية الهيئة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، إشراكهم في الفعاليات والبرامج السياحية، إدراج المتاحف على المسارات السياحية بالمنطقة والتي يتم العمل على تطويرها وتسويقها بشكل مستمر، تسويق هذه المتاحف والتعريف بها من خلال مطبوعات الهيئة، التعريف بهذه المتاحف من خلال الموقع الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي «اكتشف القصيم»، ترتيب زيارات ورحلات سياحية لهذه المتاحف، دعم بعض المتاحف التي لديها خدمات ضيافة حيث يتم استقبال ضيوف الهيئة لديهم.