يحبس اليمنيون انفاسهم مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحها الحوثيون مع حلفائهم للقوى السياسية الأخرى (ثلاثة أيام) لإنهاء أزمة الفراغ في الرئاسة والحكومة، مهددين بتكليف القيادة الثورية لحسم الأزمة. فيما اوضح المتحدث باسم رئاسة الوزراء اليمنية راجح بادي، أن مهلة الحوثي لن تغير شيئا في المسار السياسي حيث يعيش اليمن منذ أكثر من 10 أيام بدون رئيس ولا حكومة. وقال الأمين العام لحزب العدل والبناء عبدالعزيز جباري: إن تهديدات الحوثي لا تعني أحدا لا من قريب ولا بعيد، مشيرا الى أن طاولة الحوار هي التي ستتخذ القرار وأي قرار فردي ستتحمل مسؤوليته الجهة التي اتخذته. وأضاف جباري: نحن لن نخضع لأي ضغوطات، وماضون في الحوار مع كل القوى بما فيهم الحوثي ونناقش الكثير من القضايا الجوهرية، والتهديد والوعيد لا يجدي نفعا ولا يؤثر فينا. من جهته، قال يحيى منصور أبو صباع رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي: سنتجاهل تهديدات الحوثي وسنعتبر أنفسنا كأننا لم نسمعها أبدا، مؤكدا ان اليمن يمر بمرحلة صعبة تتطلب حشد الجهود لإنقاذه من الكارثة. الى ذلك، اعلن عبدالله نعمان الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، انسحابه من حوار القوى السياسية، مرجعا ذلك إلى الممارسات الحوثية التي لا تريد من الحوار سوى توفير غطاء سياسي لتبرير انقلابهم على المشروعية الدستورية والاستيلاء على السلطة بالقوة. ودعا الحزب الناصري إلى التعامل مع الاستقالة المقدمة من الرئيس هادي وفق قواعد المشروعية الدستورية والتوافقية القائمة من خلال مجلس النواب باعتبارها المؤسسة الدستورية المعنية بقبول الاستقالة او رفضها مع اتخاذ الاجراءات اللازمة التي ادت اليها، محملا الحوثيين المسؤولية الكاملة للتداعيات التي ستترتب على افعالهم غير المشروعة. وأضاف: أمام إصرار انصار الله على الاستمرار في فرض الاقامة الجبرية على الرئيس هادي ورئيس الحكومة وعدد من الوزراء ورفض التعهد بعدم قمع الاحتجاجات السلمية ورفض الانسحاب من المحافظات والعاصمة وإنهاء الهيمنة على الوزارات ومؤسسات الدولة، قررنا الانسحاب من حوار القوى السياسية. وفشلت مشاورات سياسية يجريها المبعوث الأممي جمال بنعمر بين مختلف الأحزاب اليمنية منذ أيام في التوصل إلى حل للأزمة الناجمة عن استقالة هادي وخالد بحاح. ويتمسك الحوثيون بتشكيل مجلس رئاسي كبديل للرئيس هادي، في حين تمسك ممثلو المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح بالعودة إلى البرلمان للبت في استقالة هادي.