اعتبر عدد من المسؤولين التربويين أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بدمج وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم في وزارة واحدة باسم «وزارة التعليم» قرار تاريخي، جاء في الوقت المناسب، وفي المرحلة المناسبة من نشأة وتطور التعليم في المملكة، لأنه يتسم ببعد النظر، واستشراف المستقبل، وتلبية متطلبات مؤسسات وبرامج التعليم الحالية في التحديث والتطوير. وقال رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى الدكتور مشعل بن فهد السلمي ل«عكاظ»: «لقد اكتملت البنية التأسيسية للتعليم في المملكة، فعدد مدارس التعليم العام الحكومية والأهلية تزيد على 34 ألف مدرسة، تغطي كل مدن وقرى وهجر المملكة، كما أن عدد الجامعات 38 جامعة إضافة إلى عشرات الكليات الجامعية الحكومية والأهلية، تغطى كل مناطق المملكة ومحافظاتها، تستوعب حاليا حوالي 90% من خريجي الثانوية العامة». ولفت د. السلمي إلى أن القرار الملكي الكريم جاء ليلبي حاجة التعليم في التطور والانتقال إلى مرحلة جديدة، تنقله من مرحلة التأسيس والبناء إلى مرحلة تحقيق النوعية والجودة، وهذا ما سوف ينعكس إيجابا على برامج ومخرجات التعليم في المرحلة القادمة، مؤكدا أن وجود وزارة واحدة، تشرف على كل مؤسسات التعليم، وتخطط وتنظم، وتربط وتنسق بين برامجه المتعددة في كافة المراحل سيحقق توحيد الأهداف والسياسات التعليمية في كافة مراحل التعليم ومن ثم متابعة تنفيذها على أرض الواقع، وكذلك سيعالج الصعوبات والتحديات التي تواجه التعليم اليوم. إلى ذلك، قدمت الدكتورة هيا العواد الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه الأوامر الملكية والتعديلات الوزارية الجديدة، مؤكدة أنها خطوة مباركة ومتوقعة من رجل المرحلة القادمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، تبين ملامح رؤيته التنموية الشاملة؛ لأن اختيار ذوي الخبرة والتأهيل العالي سمة واضحة من سمات التشكيل الوزاري الجديد، وتدل على النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين. وأضافت «إن دمج وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم أمر منطقي ومطبق في معظم الدول المتقدمة، وسيكون بإذن الله في مصلحة التعليم، فالتعليمان العام والعالي هما منظومة واحدة، مخرجات كل منهما هي مدخلات للآخر».