إلى كل من تحمل العناء إلى كل من خصه بدعاء إلى كل من رثاه بسخاء إلى كل من بكاه شعرا إلى كل من سمع البيان فجرا إلى كل من امتلأ قلبه فخرا إلى كل رجل وامرأة فقدته إلى كل طفل وطفلة بكته إلى كل يد حملته ودفنته إلى كل من بدل حبر قلمه بدمع إلى كل من أنار الظلام بشمع إلى كل من أوصل كلماته للسمع يقول لكم لا تنسوني من دعاكم وهو الذي في صلاته لم ينساكم وهو الذي بكى لأجلكم ولا أبكاكم (ما دام انتم بخير فأنا بخير) كان قوله فعل، وفكر بالخير لكم ونسي الخير لنفسه فلم يهتم بصحته وكان يقول حياتي لكم إلى كل شقيقة وشقيق لعبدالله الملك إلى كل من أحبه وقال أنا من هلك فلقد أودعني أمانة بأن حياتي هي لك ولفظ أنفاسه الأخيرة وكأنه يقول لعل في الموت خيرة ونامت عينه قريرة عندما سلم الأمانة لسلمان وكان يرى فيه أفضل إنسان وأن الوطن بيديه بخير وأمان ما أعظمك أيها الشعب السعودي فبصدق وفائك وكرم عطائك وحبك ونقائك أنسيته نفسه لأجلك فلقد مات أبي فداء لك وسأموت أنا من أجلك متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز