يمثل مركز الحفيرة مدخلا رئيسيا للمدينة المنورة من الجهة الشمالية وهو البوابة الرئيسية لدخول الزوار لها عبر الطريق الدولي الذي يربط شمال المملكة، لكن ظلت الحفيرة رغم أهمية موقعها الاستراتجي صامدة في ظل المتغيرات وكثير من سكان المنطقة وأهالي المدينة نجحوا في إعادة إحياء هذه المنطقة من خلال أحياء كثير من الأراضي الزراعية وبناء مساكن لهم، خاصة أن المنطقة قريبة من المدينة ولا تبعد سوى (20) كلم. ورغم قيام وزارة المواصلات مؤخرا بازدواج الطريق إلا أن المنطقة لا تزال بحاجة إلى الكثير من الخدمات، مثل المياه وتعبيد الطريق الذي يشكل هاجسا كبيرا لسكان الحفيرة، وفي البدء يقول عبدالرحمن المحمدي أحد سكان المنطقة إن الحفيرة تحتاج إلى عدد من الخدمات، أهمها الطريق وتعبيده، حيث إن كثيرا من المزارع طرقها غير معبدة وهذا يؤثر كثيرا على توفير الكثير من الخدمات نظرا لصعوبة الوصول لها في ظل الأتربة إلى جانب عند هطول الأمطار تقطع طرق المزارع ويصعب الوصول إلى منازلنا ومزارعنا. وقال: سبق أن طالبنا بتعبيد طريق الحفيرة وتم تعبيد عدة طرق، لكن ظلت كثير من المزارع بدون سفلتة ونتمنى من الأمانة أو وزارة النقل التحرك لمعالجة معاناة سكان ومزارعي الحفيرة الذين يتكبدون مشاق يومية بسبب عدم سفلتة الطريق. ويرى كل من معلا الجابري وسند عبدالرحمن أن هناك إقبالا كبيرا من قبل المواطنين على الاستثمار في قرية الحفيرة، خاصة أنها قريبة من المدينة وهناك زحف كبير لها وتم إنشاء عدد من المخططات السكنية بها نظرا للإقبال عليها، خاصة أنها تعتبر متنفسا لكثير من الأهالي لوجود عدد كبير من المزارع التي تم إحياؤها من عدد كبير من المواطنين، وقال: لكن للأسف نجد أن عددا من الطرقات لا تزال السفلتة غائبة عنها والتي تمثل أهمية كبيرة لكثير من المزارعين. وأضاف: للأسف خاطبنا وزارة النقل لكنها قالت إن ذلك يتبع الأمانة وتمت مخاطبة البلدية إلا أنها أكدت أن ذلك يتبع لوزارة النقل ولا نعرف مسؤولية من.. وزارة النقل أو الأمانة. وقال: نتمنى كذلك توفير المياه في المنطقة، حيث يعتمد سكان الحفيرة على المياه المعالجة التي تستخدم فقط للري وسقيا المزارع لكن لا نستطيع استخدامها في الشرب، متمنيا أن يكون هناك تجاوب وأن يصل صوتهم للجهات المعنية لحل الإشكاليات القائمة وتوفير الخدمات البلدية في مركز الحفيرة، خاصة أن المنطقة قريبة من المدينةالمنورة. من جانبه أوضح ل(عكاظ) مدير فرع وزارة النقل في المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب أنه سبق وأن تم تنفيذ العديد من الطرق الزراعية وجار تنفيذ العديد منها على مستوى المنطقة وكافة الطرق الفرعية والزراعية المطلوبة تتم دراستها وإدراجها ضمن أولويات المشاريع المطلوبة للمنطقة وفقا للضوابط والمعايير وتنفيذها عند اعتماد المبالغ اللازمة.